وقد شارك في الوقفة الاحتجاجية حوالي 500 طالب قدموا من الكليات العشرة حيث التقى الطلبة المحتجين في ساعة مبكرة من الصباح قادمين من كل من قسنطينة، عنابة، تيزي وزو سيدي بلعباس، وهران، تلمسان، باتنة، البليدة، سطيف، والجزائر العاصمة، ورفع العشرات من طلبة الصيدلة شعارات أمام الوزارة يطالبون فيها بالاستجابة للنقاط التي ضمنوها في عريضة سابقة خلال بداية إضرابهم عن الدراسة منذ أيام، أهمها رفع درجة تصنيفهم إلى الرتبة 16، بالإضافة إلى زيادة المناصب المفتوحة للدراسات ما بعد التدرج، وتحدث ممثلين عن الطلبة لآخر ساعة عن ما يقول إنها كارثة تنتظر المتخرجين بدبلوم دكتوراه في الصيدلة، وقال بلهجة غاضبة أمام مدخل وزارة الصحة، لقد حصلنا على معدلات عالية في البكالوريا وندرس ستة سنوات لنجد أنفسنا في بطالة، ونضطر غالبا لكراء شهاداتنا لتجار يفتحون بها صيدليات، وبالنسبة للحلول يقترح المحتجون فرض توظيف عدد معين من الصيادلة في مخابر الأدوية بدلا من توظيف تخصصات أخرى بالإضافة إلى السماح لهم بإكمال دراساتهم، وقد عبر الطلبة المحتجين عن استيائهم بالطريقة التي تم استقبالهم بها حيث رفض الوزير استقبالهم ناهيك على أنهم لم يتلقوا أية استجابة من طرف السلطات المحلية، وفي نفس السياق تواصلت الاحتجاجات السلمية التي لم تسجل فيها تجاوزات إلى غاية الأمسية حيث ألح طلبة الصيدلة على ضرورة الاجتماع بالوزير من أجل إيجاد حل للقضية الشائكة التي طال أمدها بالرغم من العديد من الشكاوي التي ميزت كامل الكليات بدون استثناء وقفة احتجاجية جاءت للتنديد بما أسموه بالإقصاء الذي تعرض له هؤلاء بعدما تم حرمانهم من الالتقاء بوزير الصحة السيد عبد المالك بوضياف حيث أكد الطلاب بأنهم قدموا ثلاثة طلبات لقاء إلا أنهم لم يتلقوا أي رد من قبل الوزارة المعنية، وعلى صعيد آخر أكد الطلبة المحتجون بأن وزارة الصحة غلقت جميع أبواب الحوار عكس وزارة التعليم العالي التي فتحت لهم مجالات الحوار وقررت إدخال برنامج إصلاحي للبرنامج الدراسي وفتحت بعض الاختصاصات على غرار الصيدلة الصناعية الاستشفائية و الإكلينيكية بالإضافة إلى منح فرص أكثر في التكوين و تحسين الظروف التعليمية بالجامعة، وأعلن هؤلاء وفي جميع الأطوار تمسكهم بالإضراب المفتوح الذي شنوه إلى غاية الاستجابة لمطالبهم وقال ممثلون عن هؤلاء إنهم قد تعرضوا إلى إقصاء بخصوص منحهم الاعتماد ناهيك عن مطالبتهم بضرورة نزع الاعتمادات من المتقاعدين لفسح المجال للشبان الذين تخرجوا حديثا أين أضحى الصيدلي يجد نفسه بعد دراسته ل 6 سنوات كاملة يتنافس مع بائعي الأدوية الذين يتلقون تكوينا لمدة أشهر فقط من أجل الظفر بمنصب عمل سواء كان بالمؤسسات العمومية على غرار صيدليات المستشفيات و المخابر وغيرها أو بالمؤسسات الخاصة على غرار الصيدليات، ناهيك عن عدم ترقية درجة الصيدلي من 13 إلى 16 كغيرهم من حاملي شهادة الدكتوراه على غرار الأطباء وأطباء الأسنان على الرغم من تقديم وعود في 2011 بترقيتها، إلا أنه دون جدوى، هذا وقد طالب المحتجون بإعطاء الصيدلي الأولوية في التوظيف وعدد المناصب الكافية في مسابقات التوظيف الخاصة بتخصصه فلا يمكن فتح عدد مناصب أكبر للتخصصات الأخرى التي لها علاقة مشتركة مع علم الصيدلة في التوظيف ،ثم يمنح الصيادلة مناصب أقل في تخصصاتهم، وكذا المطالبة بتخفيض عدد المقاعد البيداغوجية لدراسة تخصص الصيدلة على حساب احتياجات السوق وفرص العمل.