قام العشرات من قاطني الأقبية بكل من حي الصومام و5 جويلية المتواجدين على مستوى بلدية باب الزوار، بالاحتجاج نظرا للوضعية التي يعيشونها منذ سنوات طويلة بأقبية العمارات التي لا تليق بتاتا للعيش الكريم رغم تهيئتها في عديد المرات، ليزيد الوضع سوءا انغمارها بشكل كلي بمياه الأمطار التي هطلت بشكل غزير، أول أمس، ما استدعى التدخل العاجل والفوري لمصالح الحماية المدنية لأجل امتصاص المياه وإنقاذ ما يمكن إنقاذه، والتي أكدت بدورها إحصاء أكثر من 170 عائلة تضررت بفعل تسرب المياه. اشتكى العديد من سكان الأقبية بكل من حي الصومام و5 جويلية من الوضعية التي يعيشون بها منذ أزيد من 15 سنة، مناشدين والي العاصمة النظر في وضعهم وترحيلهم إلى سكنات لائقة في أقرب الآجال، خاصة وأن ذات الأقبية باتت لا تصلح للعيش، فالرطوبة العالية والروائح الكريهة تسببت في إصابة جل قاطنيها بأمراض مزمنة خاصة بالنسبة لكبار السن والأطفال، لتكون القطرة التي أفاضت الكاس -حسب السكان الذين خرجوا في وقفة احتجاجية- هي انغمار الأقبية التي يقطنونها كليا بمياه الأمطار ما خلق حالة طوارئ، أين تم استدعاء مصالح الحماية المدنية التي تدخلت بشكل عاجل وفوري لأجل امتصاص المياه وإنقاذ ما يمكن إنقاذه. وفي سياق آخر، فقد أضاف السكان أن مطالبهم لا تزال مجرد حبر على ورق، فالترحيل -حسبهم- لا يزال حلما بعيد المنال رغم أحقيتهم وأولويتهم في الاستفادة من مسكن لائق، مجددين بذلك مطلبهم من عبد القادر زوخ والي العاصمة لأجل إدراجهم ضمن عملية الترحيل المقبلة، خاصة وأن تسربات مياه الأمطار باتت تشكل خطرا حقيقيا على سلامتهم وممتلكاتهم. وللإشارة، فإن مصالح الحماية المدنية كانت قد أكدت خلال تصريح لإحدى القنوات الإذاعية الوطنية، أن العائلات المتضررة قد فاق عددها ال170 عائلة تقطن بكل من حي 5 جويلية، 10 مسكن، 2068 مسكن وكذا حي الجرف والسوريكال، مضيفة أن التسرب قد تسبب في تلف معظم الأثاث والأدوات المنزلية والملابس ايضا، في حين بقيت مصالح الحماية الوطنية لوقت طويل وهي بصدد امتصاص المياه. كما أشارت إلى أن العملية تمت بحضور مصالح البلدية والولائية وكذا الهلال الأحمر الجزائري.