تضرر 5 بيوت قصديرية وانسداد لمجاري المياه عاش قاطنو بلدية الحراش وتحديدا سكان البيوت القصديرية ليلة رعب جراء الأمطار المتهاطلة بغزارة، والتي تسببت في ارتفاع منسوب واد الحراش الذي نجم عنه تضرر بعض السكنات، الوضع الذي جعل السكان يقضون ليلة بيضاء خوفا من انغمار بيوتهم الفوضوية بالمياه بشكل كلي، لتستمر المعاناة إثر فيضان واد الحراش الذي يهدّد سلامتهم منذ سنوات دون تنفيذ وعود المسؤولين في ترحيلهم لسكنات لائقة. لم يغمض قاطنو السكنات الفوضوية المتواجدة على ضفاف واد الحراش والمسمى بحي 42 مليكة قايد ببومعطي، أعينهم ليلة أول أمس جراء ارتفاع منسوب مياه الواد بعد التهاطل الغزير للأمطار، خوفا من الغرق أو انهيار بيوتهم الفوضوية على رؤوسهم. وأكد أحد المواطنين أن الوعود بترحيلهم قائمة منذ أكثر من 10 سنوات غير أنها لم تنفذ لغاية الساعة، مشيرا إلى أن المنطقة تعرف في كل مرة ارتفاع منسوب المياه الذي يهدد سلامتهم، غير أن الوضع لم يحرك المسؤولين رغم الخطر الذي يتربص بهم. وفي ذات السياق، فقد تطلب الأمر تدخل مصالح الحماية المدنية لولاية الجزائر التي سجلت 30 تدخلا ارتبطت جلها بفيضانات الحراش والحميز والرغاية، حسبما علم لدى خلية الإعلام. وظلت وحدات الحماية المدنية في حال تأهب منذ تسجيل ارتفاع في منسوب واد الحراش والحميز وكذا واد الرغاية، حيث تعرضت بالحراش الطرقات المحاذية للواد إلى تدفق أثار اضطراب في حركة السيارات والمارة إلا أنه لم يكن ارتفاعا خطيرا، حسبما أكده خالد بن خلف الله المكلف بالإعلام بمديرية الحماية المجنية لولاية الجزائر. وأردف المسؤول أن سرعة المياه في واد الحراش كانت قوية، إلا أن الارتفاع لم يتجاوز الخمس سنتيمرات بينما شكل هذا التسارع في حركة المياه بمنطقة الأقبية الثلاثة بالحراش تهديدا على مجاري المياه التي كادت تنسد لولا تدخل مصالح أسروت ، إضافة إلى تضرر 5 بيوت قصديرية بشكل محسوس، يضيف المسؤول. وقال بن خلف الله إن التخوف من ارتفاع منسوب الوديان النشيطة في الجهة الشرقية من العاصمة لم يعد قائما، حيث عاينت الحماية المدنية رفقة الجهات المعنية حقيقة ارتفاع منسوبها واتضح أنه تراجع إلى مستويات لا تشكل خطرا على المواطنين . كما ألزمت نشرة الأحوال الجوية الخاصة التي ظلت سارية المفعول طيلة الأسبوع، مصالح الحماية المدنية في حالة تأهب واستعداد من الناحية البشرية والتجهيزات، يقول ذات المتحدث