عرف منتزه الصابلات بالعاصمة، خلال عطلة نهاية الأسبوع، إقبالا منقطع النظير للعائلات وكذا شبان اتخذوا من هذا المكان ملجأ لقضاء لحظات من اللعب والترفيه في الملاعب المقامة بالمنتزه بعد اعتدال وتحسن حالة الطقس، غير أن النفايات التي شوهت وجه الشاطئ حرمت عديد العائلات من الجلوس والتمتع بهواء البحر العليل، مبدين استياءهم من ذات الإهمال الذي حل به ولم يحرك الجهات المسؤولة عن ذات المنتزه الذي يعد قبلة العديد من سكان العاصمة وخارجها. فضّلت العديد من العائلات العاصمية التوجه إلى منتزه الصابلات خلال عطلة نهاية الأسبوع دون قصد مرتفعات الشريعة وتيكجدة بحكم بُعدها والشلل المروري الرهيب الذي يتخلل طرقاتها نظرا للإقبال الشديد عليها ما يتطلب ساعات عديدة لأجل الوصول والرجوع، حيث أكدت العائلات ان اعتدال حالة الطقس جعلتهم يقصدون منتزه الصابلات لأجل الترفيه مع أطفالهم والخروج من الضغوطات اليومية والمهنية، غير أنهم وبمجرد الوصل إليه، لفت نظرهم تلك النفايات التي قذفتها أمواج البحر على الشاطئ الذي تحول بدوره الى شبه مفرغة لمختلف أنواع النفايات حيث عمّت الأكياس البلاستيكية وقارورات المياه والمشروبات الفارغة المكان، ناهيك عن الأغصان والألواح الخشبية، فلم يجد المواطنون من مكان لأجل الجلوس على ذات الشاطئ، ناهيك عن الروائح الكريهة المنبعثة الأمر الذي أثار اشمئزازهم، مشيرين إلى أنه على الجهة المكلفة بالمشروع وكذا السلطات المحلية الوقوف على ذات المنتزه الذي يقبل عليه مواطنون من داخل وخارج الولاية على مدار السنة وليس خلال موسم الاصطياف فقط. وللتذكير، فإن مشروع تهيئة شاطئ الصابلات يندرج ضمن مخطط إعادة تهيئة العاصمة الذي انطلق سنة 2009 ويمتد إلى غاية سنة 2029، حيث تم افتتاح الجزء الأول سنة 2014، لاستقبال العائلات بالعاصمة وخارجها، ليصبح المنتزه القبلة الأساسية للعائلات بحكم موقعه الإستراتيجي المطل على واجهة البحر، وكذا قربه من المركز التجاري المعروف أرديس ، الذي أضحى بدوره ينافس أفضل المواقع السياحية بالعاصمة بسبب الشعبية التي اكتسبها في ظرف قياسي، وأيضا توفر المنتزه على الامن وحظيرة واسعة للسيارات، من بين اهم مميزاته التي ثمنها قاصدوه.