أدت الحرائق، التي تشهدها منذ أزيد من أسبوعين عدد من المناطق وسط وجنوب الشيلي، إلى مصرع ما لا يقل عن 11 شخصا وتدمير نحو 400 ألف هكتار من المساحات الغابوية والزراعية، وذلك وفق آخر حصيلة أعلنتها السلطات. كما أسفرت هذه الحرائق الأسوأ في تاريخ البلاد عن تضرر أزيد من 4 آلاف شخص وإجلاء نحو 5 آلاف آخرين وتدمير أكثر من الف منزل في مناطق الحرائق. وقد أعلنت السلطات الشيلية عن اعتقال الشرطة ل43 شخصا يشتبه في تورطهم في إضرام بعض هذه الحرائق لاسيما في مناطق أوهيغينز وماولي وبيوبيو. وكانت الرئيسة الشيلية ميشيل باشليت عقدت لقاء تنسيقيا مع عدد من الوزراء والمسؤولين المعنيين بجهود إخماد الحرائق حيث أكدت أن بعض هذه الحرائق تم إشعالها بشكل متعمد وستتم متابعة المتورطين في ذلك، مبرزة الجهود المبذولة من قبل السلطات لإخماد هذه الحرائق. وساهمت درجات الحرارة المرتفعة التي فاقت الأربعين درجة والرياح القوية التي هبت على الجهات الوسطى والجنوبية من البلاد في الانتشار الواسع والسريع للحرائق وفي تعقيد مهمة فرق الإطفاء والإنقاذ.