تعرف أسعار السردين مستويات جد مرتفعة حيث يشتكي المواطنون من نقص القدرة الشرائية لاقتناء هذه المادة . وشهدت أسواق السمك بالشلف ندرة في الكمية المعروضة بالرغم من توفر الولاية على ميناء للصيد البحري بتنس إضافة إلى ثلاث ملاجئ ببني حواء والمرسى وسيدي عبد الرحمان وهو ما أدى إلى استياء السكان الذين حاورتهم وأج بخصوص الارتفاع الرهيب لأسعار السردين. وصرح مدير الصيد البحري والموارد الصيدية عبد الرحمان عابد أن ارتفاع أسعار السمك خصوصا السردين الذي بلغ مستويات قياسية مرده نهاية الفترة الموسمية لتكاثر السردين والمحددة من شهر يونيو إلى غاية سبتمبر. وأضاف ذات المتحدث أن أسعار السمك عموما تبقى تخضع لمعادلة العرض والطلب خاصة أن الأيام الأخيرة شهدت تقلبات جوية وهو ما أدى إلى تسجيل نقص فادح في الأسواق لهذه المادة أخل بتوازنات المعاملات التجارية. وعبر معمر أحد مواطني مدينة تنس بالقول أنه و عياله لم يتناولوا هذه الثروة الحيوانية بالشكل المعهود رغم أن السمك بكل أنواعه يصطاد في ناحيتهم البحرية مشيرا إلى أن سعر السردين الذي وصل إلى 800 دج للكيلوغرام هذه الأيام لم يتجاوز الموسم الفارط 100 دج. واعتبر الحاج الطيب أن المضاربة في الأسعار وانعدام المراقبة بالإضافة إلى سوء الأحوال الجوية كلها عوامل ساهمت في نقص عرض السمك الأمر الذي انتهزه بعض بائعي هذه المادة وحرموا المواطن البسيط من تناول السردين أو بقية الأنواع الأخرى. وتتراوح سعر السردين في مدينة الشلف في الأيام الأخيرة ما بين 600 إلى 800 دج. أما بالنسبة لذئب البحر فقد وصل إلى 1500 دج ناهيك عن الجمبري الملكي الذي تشتهر به والذي بلغ 2200 دج. و أجمع جل الصيادين بميناء الصيد لتنس على أن سوء الأحوال الجوية ساهم في نقص السمك إن لم يكن منعدما تماما في بعض الأيام إضافة إلى ارتفاع تكاليف الرحلة البحرية موازاة مع الندرة في التحصيل. وشهدت بداية السنة الجارية ندرة في اصطياد السردين خاصة في ظل الاضطرابات الجوية المسجلة مؤخرا وكذا منع اصطياد السردين من فئة 9 إلى 10 سم التي كانت في فترة ما مسموح بها حسب الصيادين.