نفت ماريا زاخاروفا، الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية، أن تكون إعادة القرم إلى أوكرانيا مطروحة بأي شكل من الأشكال، وشددت على أن روسيا لن تتخلى عن أي جزء من أراضيها. وقالت زاخاروفا، خلال مؤتمرها الصحفي الأسبوعي، أمس الأربعاء، ردا على تصريحات للمتحدث باسم البيت الأبيض، مفادها أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ينتظر من روسيا أن تعيد القرم إلى أوكرانيا: إننا لا نعطي أراضينا لأحد. القرم هي جزء من أراضي الاتحاد الروسي . يذكر أن شبه جزيرة القرم دخلت إلى قوام أوكرانيا السوفيتية في العام 1954، نتيجة قرار الزعيم السوفيتي نيكيتا خروشيوف المثير للجدل. وفي مارس من العام 2014، بعد وقوع الانقلاب على السلطة في كييف، صوتت الأغلبية الساحقة من سكان القرم، خلال استفتاء شعبي، لصالح عودة شبه الجزية إلى قوام روسيا. واكتملت عملية الانضمام في أفريل من العام نفسه. لكن عودة القرم إلى قوام روسيا أثار غضب الإدارة الأمريكية برئاسة باراك أوباما، التي استغلت هذا الحدث كذريعة لإعادة إطلاق دوامة العقوبات ضد روسيا. وسبق لدونالد ترامب أن تحدث، خلال حملته الانتخابية، عن إمكانية دراسة الاعتراف بتبعية القرم لروسيا، لكن أفراد فريقه منذ تولي الإدارة لجديدة مقاليد السلطة، يصرون على ثبات موقف واشنطن من قضية القرم فيما يخص تبعيتها لأوكرانيا. وكان شون سبيسر، المتحدث باسم البيت لأبيض، قد قال في مؤتمر صحفي، إن الرئيس الأمريكي بعث رسالة واضحة مفادها أنه ينتظر من روسيا إعادة القرم لأوكرانيا، والعمل على نزع فتيل النزاع في جنوب شرق أوكرانيا. وفي هذا السياق، امتنعت زاخاروفا عن الإجابة عن سؤال حول احتمال طرح موضوع القرم خلال اللقاء المرتقب بين وزيري الخارجية الروسي سيرغي لافروف والأمريكي ريكس تيلرسون. وتابعت أن العمل جار على صياغة جدول أعمال اللقاء الذي سيعقد على هامش مشاركة الوزيرين في اللقاء الوزاري لمجموعة العشرين المقرر في بون في 16 و17 فيفري.