قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، اليوم الأربعاء، إن شبه جزيرة القرم أرض روسية ولن يتم التخلي عنها، و ذلك بعد إشارة لمطالبة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب موسكو بإعادة القرم لأوكرانيا، في مقابل رفع العقوبات عنها. وجاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الأسبوعي لزاخاروفا في العاصمة موسكو، ردا على تصريحات للمتحدث باسم البيت الأبيض شون سبايسر، مفادها أن ترامب ينتظر من روسيا الحد من العنف في أوكرانيا وإعادة شبه جزيرة القرم. وأكد المتحدث باسم البيت الأبيض شون سبايسر، أمس الثلاثاء، أن الولاياتالمتحدة لن ترفع عقوباتها عن روسيا حتى تنسحب من القرم وتعيدها إلى أوكرانيا. وبدأت واشنطن وحلفاؤها الأوروبيون بفرض سلسلة من العقوبات الاقتصادية على روسيا، بعد ضمها شبه جزيرة القرم في مارس 2014، ودعمها للانفصاليين شرقي أوكرانيا. يأتي ذلك في وقت يشهد فيه شرقي أوكرانيا تصاعداً في التوتر بين القوات الحكومية وانفصاليين مدعومين من قبل موسكو، وذلك بالرغم من توقيع اتفاق "مينسك". وتوصل قادة أوكرانيا وألمانيا وفرنسا وروسيا إلى اتفاق في مينسك، في 12 فبراير 2015، الذي يقضي بوقف إطلاق النار شرقي أوكرانيا وإقامة منطقة عازلة، وسحب الأسلحة الثقيلة. وبدأ التوتر بين موسكو وكييف، على خلفية التدخل الروسي في أوكرانيا بعد الإطاحة بنظام الرئيس الأوكراني السابق، فيكتور يانوكوفيتش (المقرب من موسكو)، أواخر 2013.