قالت وزارة الخارجية الروسيةإ ن موسكو لن تعيد السيطرة على شبه جزيرة القرم إلى أوكرانيا. وجاء ذلك ردا على تعليقات من البيت الأبيض بأن الولاياتالمتحدة تتوقع أن تجري إعادة القرم. وقالت ماريا زاخاروفا المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية في إفادة صحفية "لا نعيد أراضينا. القرم أرض تابعة لروسيا الاتحادية". وكان البيت الأبيض قال إن الرئيس دونالد ترامب أوضح أنه يتوقع أن تعيد روسيا القرم. وضمت موسكو القرم عام 2014 مما دفع الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي إلى فرض عقوبات على روسيا لتصل العلاقات بين الغرب والكرملين إلى أدنى مستوياتها منذ نهاية الحرب الباردة. الكرملين ينفي تقريراً عن اتصالات بين حملة ترامب وجواسيس روس قال الكرملين أمس، إن تقريراً إعلامياً أمريكياً قال إن أعضاء في الحملة الانتخابية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب كانوا على اتصال مع مسؤولين من المخابرات الروسية يفتقر لأي حقائق. وذكرت صحيفة نيويورك تايمز الثلاثاء، نقلاً عن أربعة مسؤولين أمريكيين سابقين وحاليين أن تسجيلات هاتفية ومكالمات تم اعتراضها تظهر أن أعضاء في حملة ترامب وشخصيات أخرى مرتبطة به كانت لهم اتصالات متكررة بمسؤولين كبار في المخابرات الروسية في العام الذي سبق الانتخابات. وقال ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين خلال مؤتمر عبر الهاتف مع الصحافيين "دعونا لا نصدق المعلومات مجهولة المصدر" مشيراً إلى أن الصحيفة لم تسم مصادرها. وقال "إنه تقرير في صحيفة لم يستند إلى أي حقائق".
روسيا تشدد على عدم التدخل الأمريكي ولو شفهيا في شؤونها
وقال بيسكوف في تعليق على بيان من البيت الأبيض عن أن ترامب يتوقع من روسيا إعادة شبه جزيرة القرم إلى أوكرانيا إن الكرملين ليس لديه نية لمناقشة شؤون وحدة أراضية مع شركاء أجانب. وفي سياق آخر، أشاد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لموقع "ازفيسيا" الروسي في حديث خاص عن الوضع في الشرق الأوسط وقرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب بدخول المعركة في سوريا لمحاربة داعش، ان روسيا ترحب بتدخل الولاياتالمتحدة، شرط التنسيق مع الحكومة السورية كما فعلت روسيا، وان الرئيس السوري الدكتور بشار الأسد رحب بمحاربة الولاياتالمتحدة لداعش في سوريا شرط ان يكون ذلك بالتنسيق مع السلطات السورية، وليس من خارجها. ثم تحدث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن شخصية الرئيس بشار الأسد، فقال انه قائد شجاع وانه عندما زاره الرئيس الأسد في موسكو، كان بوتين يعتقد ان معنويات الرئيس بشار الأسد منهارة بسبب اقتراب داعش من دمشق وتطويق العاصمة وسيطرة المعارضة المسلحة التكفيرية في سوريا على 70 في المئة من الأراضي السورية. الا انه وجده اثناء اللقاء معه في موسكو، صاحب معنويات عالية، ويريد متابعة القتال ضد القوى التكفيرية حتى النهاية. أضاف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين: لقد قررت ان استعمل كل قوتي في دعم الرئيس السوري بشار الاسد وارسلت 70 طائرة مقاتلة إلى قاعدة على الشاطئ السوري، وقمت بدعم الجيش السوري النظامي والرئيس الأسد، وما هي إلا سنة حتى انقلبت الموازين، وبدأ الجيش السوري يستطيع انجاز انتصارات كثيرة في المعارك ضد القوى الإسلامية التكفيرية المسلحة لوحده في ساحات المعركة مع حلفاء محليين، وذلك بفضل قيادة الرئيس الأسد واصراره على ان يتابع مع جنوده المعركة ضد المعارضة التكفيرية. وقال: لقد تجاوزنا مرحلة بقاء الرئيس الأسد او رحيله، بل هو سيبقى رئيسا للجمهورية، لكن روسيا نصحت الرئيس الأسد بتشكيل حكومة وحدة وطنية، واجراء انتخابات نيابية بحرية وشفافة تحت رقابة الأممالمتحدة، كذلك انتخابات رئاسية شفافة وبحرية تحت اشراف الأممالمتحدة. انما ذلك بعد الحل السلمي الذي يكفل عودة النازحين ويكون الوضع الأمني قد استقر، وانه بفضل روسيا وتركيا وايران سيتم تطبيق وقف اطلاق النار، وخلق مناطق آمنة في سوريا، وبدء عودة النازحين السوريين الى سوريا، وذلك في غضون سنة من الان.