أفادت مسؤولة بالوكالة الوطنية للنفايات بالجزائر، بأن تثمين كل النفايات التي يمكن رسكلتها، سيسمح بتحقيق ربح اقتصادي يعادل 56 مليار دج. وأوضحت فاطمة الزهراء بارصة، مديرة التسيير المتكامل للنفايات بالوكالة، خلال يوم إعلامي على هامش الصالون الدولي ال13 للتجهيزات والتكنولوجيات والخدمات في مجال الماء والبيئة، بأن نشاط استرجاع مواد التغليف لوحده بإمكانه تحقيق ربح اقتصادي يعادل 38 مليار دج. وأبرزت المسؤولة الأثر الإيجابي الذي يخلفه تثمين كل النفايات في الجزائر (12 مليون طن في 2016) على البيئة وتوفير مناصب الشغل، مشيرة إلى أنه يمكن توفير ما لايقل عن 7.600 منصب شغل مباشر وغير مباشر عن طريق رسكلة مواد التغليف لوحدها. وبعد أن ذكرت بمختلف مشاريع الوكالة فيما يتعلق بالرسكلة، أكدت ذات المسؤولة بأن الأمر يتعلق ببرنامج لاسترجاع ورسكلة الورق بمساهمة العديد من المؤسسات والهيئات ذات الطابع الإداري. كما شرعت الوكالة الوطنية للنفايات في مشروع آخر لفرز النفايات المنزلية في 14 ولاية، مؤكدة بأن الهدف هو ترسيخ ثقافة الفرز عند العائلات عن طريق الحملات التحسيسية ولجان الأحياء والجمعيات وممثلي الجماعات المحلية ومديريات البيئة. وحسب بارصة، فإن المشروع التجريبي للوكالة فيما يتعلق بالفرز سيتم توسيعه شيئا فشيئا. ومن جانبه، أوضح ممثل وزارة الموارد المائية والبيئة، لعربي رضا يويو، بأن نسبة الرسكلة في الجزائر لا تتجاوز حاليا ال5 في المائة، مشيرا إلى أن عدم تثمين النفايات يؤثر سلبا على البيئة وصحة السكان، ناهيك عن اثره في إضعاف الاقتصاد. وتطرق هذا المسؤول أيضا إلى البرنامج الوطني للتسيير المتكامل للنفايات الذي يرتكز على الحفاظ على الصحة العمومية وتوفير مناصب شغل خضراء. وفي إطار هذا البرنامج، تم إعداد 1.257 مخطط بلدي لتسيير النفايات وبرمجة إنشاء 144 مركز للردم التقني منها 92 تم إنجازها ودخلت حيز الاستغلال، بالإضافة إلى 160 مفرغة مراقبة. وأوضح المتحدث أيضا بأن الوزارة تقوم منذ 15 سنة بحملة لمحاربة المفرغات العشوائية حيث قضت وأعادت تهيئة 1.304 مفرغة من أصل 3.000 مفرغة متواجدة على المستوى الوطني.