تستقطب المنتجات الحرفية الممثلة للجزائر وتنوعها الثقافي المعروضة في الصالون الأول للإبداعات الثقافية والشعبية والحرفية، الذي افتتح بداية هذا الأسبوع بقصر الثقافة محمد العيد آل خليفة بقسنطينة، اهتماما كبيرا من طرف الجمهور الذي جذبه جمال التحف والعناية الكبيرة في صنعها. وتعمل هذه التظاهرة المنظمة من طرف الجمعية المحلية القلعة بالتعاون مع كل من مديريتي الثقافة والسياحة والصناعات التقليدية وغرفة الصناعات التقليدية والحرف على ترقية تراث ولاية قسنطينة وكذا ولبايات أخرى من الوطن، حسبما صرح به رئيس هذه الجمعية، عبد الرزاق بليلي. واستنادا لذات المصدر، فإن 65 حرفيا من 20 ولاية بالوطن منها غرداية وتيزي وزو وعين الدفلى وبسكرة و المسيلة وبومرداس ومستغانم وجيجل والجزائر يشاركون في هذا الصالون. وأكد بأن هذه التظاهرة التي مكنت القسنطينيين من إعادة اكتشاف أصناف عديدة من المنتج الحرفي تشكل فرصة لتبادل المعلومات والخبرات بين ممارسي هذه الحرف بهدف تحسين نوعية المنتوج. وأضاف بأنها تعد أيضا فرصة لإنشاء فضاءات موجهة لتسويق المنتجات الحرفية لمختلف مناطق الوطن من خلال المساهمة في تشجيع النشاط الحرفي للمرأة الماكثة في البيت. ويتم بيع تشكيلة متنوعة من المنتجات الحرفية والأواني التقليدية المصنوعة من الفخار والسيراميك وبأحجام مختلفة مثل الأكواب والأطباق والمزهريات وحاملات الأقلام. كما يقترح عديد الحرفيين العارضين المختصين في صناعة النحاس على الجمهور مرايا وصواني وشمعدانات ومزهريات ولوحات تتضمن جسور المدينة تم إعدادها بطريقة جد فنية تنم عن حب كبير لهذه الحرفة وخبرة كبيرة أيضا. كما يقترح الصالون الأول للإبداعات الثقافية والشعبية والحرفية الذي سيختتم نهاية هذا الأسبوع جوزية قسنطينة تلك النوغا الطرية ذات النكهة الخاصة والمحضّرة بدقة وعناية.