سجلت مساحة الأراضي البور منحى تنازليا خلال السنوات الأخيرة بقسنطينة، حيث تراجعت من 50 ألف و296 هكتار خلال الموسم الفلاحي 2009 - 2010 إلى 24 ألف 753 خلال الموسم الفلاحي الحالي، حسبما علم من إطار بمديرية المصالح الفلاحية. وأوضحت ابتسام صناع، المكلفة بهذا الملف بذات المديرية، بأن ولاية قسنطينة التي تشهد تراجعا مستمرا في الأراضي البور تمكنت بفضل الجهود المبذولة محليا من تقليص مساحة الأراضي البور إلى أكثر من النصف وذلك في الفترة الممتدة بين 2009 و2017. وأضافت المتحدثة بأن مديرية المصالح الفلاحية سطرت خلال الموسم الفلاحي الحالي هدف تقليص 12 ألف و115 هكتار من أصل 38 ألف و653 هكتار من الأراضي البور تم إحصاؤها خلال الموسم الفلاحي المنصرم 2015 -2016. واوضحت أن بفضل انخراط الفلاحين تم تجاوز هذا الهدف بتقليص لحد الساعة أكثر من 13900 هكتار من خلال زراعة مساحة 93 ألف و380 هكتار (زيادة بأكثر من 13 ألف هكتار عن الموسم المنصرم) منها 80 ألف و590 هكتار مخصصة للحبوب و8495 هكتارا للأعلاف و4295 هكتارا للبقوليات الغذائية وذلك في إطار المحافظة على صلاحية الأرض للزراعة. كما ذكرت بأن من أجل ضمان انخراط أكبر عدد من المستثمرات الفلاحية المتواجدة بالولاية تم تنظيم سلسلة من الاجتماعات مع مختلف الأطراف (المعاهد التقنية، غرفة الفلاحة، مسيرو المزارع النموذجية، الشركاء الاقتصاديون الخواص وتعاونية الحبوب والبقول الجافة)، علاوة على الحملات التحسيسية عبر أمواج إذاعة الجزائر من قسنطينة وكذا القوافل التحسيسية عبر الدوائر الست للولاية تم خلالها شرح الخطوط العريضة الخاصة بهذا البرنامج وآليات تجسيده لممثلي شعبتي الحبوب والبقوليات على وجه الخصوص. وأكدت كذلك بأن جهود المديرية المرتكزة على تطوير زراعة الحبوب الشتوية والبقوليات والأعلاف ستبقى متواصلة في إطار مخطط امتصاص الأراضي الذي يعد محورا أساسيا ضمن سياسة التجديد الريفي والمندرج ضمن الأهداف المسطرة لتثمين الموارد والقدرات الإنتاجية للقطاع الفلاحي.