أفرجت الحكومة عن المراسيم الرئاسية المتعلقة بإحداث مدارس لأشبال الأمة بثلاث نواح عسكرية، والمتمثلة في وهران، البليدةوسطيف، كما أفرجت عن القانون الأساسي لشبل الأمة. وحسب المرسوم رقم 17 - 68 المؤرخ في فيفري 2017 والموقّع من طرف رئيس الجمهورية الصادر في العدد الأخير من الجريدة الرسمية، فقد تم إحداث مدرسة لأشبال الأمة بالناحية العسكرية الثانية، وتكلف مدرسة أشبال الأمة المحدثة بوهران بإسداء تعليم موجه لتلاميذ أشبال وكذا التلميذات الشبلات حسب توزيع رقمي مصنف يقرره وزير الدفاع الوطني، فيما تم أيضا إحداث مدرسة لأشبال لأمة بولاية البليدة الناحية العسكرية الأولى حسب المرسوم الرئاسي 1769 وأخرى بولاية سطيف الناحية العسكرية الخامسة حسب المرسوم الرئاسي 17 - 70 اللتان تكلفان بدورهما بإسداء تعليم موجه لتلاميذ أشبال وكذا التلميذات الشبلات حسب توزيع رقمي مصنف يقرره وزير الدفاع الوطني. من جهة أخرى، أفرجت الحكومة بالجريدة الرسمية عن القانون الأساسي لشبل الأمة، الذي يشير إلى اكتساب صفة الشبل أو الشبلة كل مترشح من جنس ذكر أو أنثى مقبول لمزاولة الدراسة في مدارس أشبال الأمة حسب الشروط المحددة عن طريق التنظيم. وكانت وزارة الدفاع الوطني، في مبادرة هي الأولى من نوعها، قد قررت فتح مجال الانخراط في مدارس أشبال الأمة أمام فئة الإناث، وهو ما تم فعلا خلال الموسم الجاري، والتي اعتبرت فرصة متاحة للتلميذات اللواتي هن بصدد متابعة السنة الأولى من التعليم الثانوي، وقد اشترطت المديرية أن تكون التلميذات مولودات في 2001 فما فوق وأن يكن حاملات لمعدل يساوي أو يفوق ال12 من 20، إضافة إلى الجنسية الجزائرية والتمتع بالصحة الجيدة واللياقة البدنية، والدراسة في السنة الأولى من التعليم الثانوي شعبة علوم وتكنولوجي وذلك لأجل مزاولة دراستهن في أقسام نموذجية، وتأتي هذه العملية تتويجا لإصلاح المنظومة التكوينية للجيش الوطني الشعبي التي باشرتها القيادة العليا منذ عدة سنوات والتي سمحت للعنصر النسوي بالانضمام لصفوف الجيش الوطني الشعبي في مختلف القوات والمديريات والمصالح وتقلد مختلف الرتب والمسؤوليات. وتضمن مدارس أشبال الأمة حاليا تعليما في الطور الثانوي بالبليدة، وهرانوسطيف وفي التعليم المتوسط بكل من المسيلة، تيارت، بشار، الأغواط، باتنة وبجاية، وتصف قيادة المؤسسة العسكرية هذه المدارس بأنها خزان الجيش الوطني الشعبي.