تستنفذ الأحزاب التي ستدخل تشريعيات ماي القادم، آجال ضبط وتسليم قوائمها لخوض أول انتخابات في ظل الدستور الجديد ليلة اليوم الاحد، بعد شد و جذب و تنافس شرس على الصدارة داخل الاحزاب الكبرى،و من جهة أخرى سباق محموم على جمع التوقيعات بين الاحزاب الفتية و القوائم الحرة و ما شابه من مهازل تتعلق بشراء الإمضاءات،و انتهى الامر بعديد التشكيلات السياسية إلى تجديد الثقة في عدد من الوجوه المالوفة أو كما ينعتهم مراقبون بالحرس القديم على راس قوائمها للتشريعيات المقبلة، مديرين ظهرهم لفئة الشباب التي لطالما تعهدوا بجعلها في الصدارة. و أول الأحزاب التي أعلنت عن اتمام ضبط قوائمها هو التجمع الوطني الديمقراطي الذي أعلن عن حضوره ومشاركته عبر 48 ولاية و4 مقاطعات في الخارج، فيما قسم ترتة الصدارة مناصفة بين المنسقين الولائيين على غرار صديق شيهاب في العاصمة و نواب العهدة المنقضية كالنائب محمد قيجي في تيسمسيلت، علاوة على رجال الأعمال الذين سيجرون قاطرة ما يزيد عن سبعة ولايات، من بينها ولاية برج بوعريريج التي سيقودها رجل الاعمال المعروف اسماعيل بن حمادي من العائلة المالكة لمجمع كوندور . و أعلن الارندي أول امس بأنه سيدخل التشريعيات المقبلة ب 462 مترشح من بينهم 149 امرأة و90 شابا تقل أعمارهم عن 35 سنة. اما زعيمة حزب العمال لويزة حنون فسارت في نفس نهج الارندي و قررت تجديد الثقة في نوابها الحاليين على غرار جلول جودي و رمضان تعزيبت . بدورها لم تشهد قوائم حزب جبهة التحرير الوطني لحد الآن وجوها جديدة في طليعتها، بحيث تم ترشيح سبعة وزراء في حكومة سلال كل منهم في ولايته، بينما جرت تجديد الثقة في نواب حاليين على غرار محجوب بدة في المدية و سعداوي في النعامة، و فيما لم تطرح قيادة العتيد بعد القوائم النهائية مرتبة ،قالت بعض المصادر بأن وجوها وإطارات جديدة على الخصوص من الشباب والنساء تم إدراجها في قوائم الحزب العتيد في مراتب ثالثة و رابعة ببعض الدوائر الإنتخابية ، وهو الوعد الذي كان الامين العام جمال ولد عباس، قد أشار إليه مبكرا، أي منذ توليه قيادة الجبهة. أما الاحزاب المحسوبة على التيار الإسلامي فركزت كعادتها على نظام المشيخة أين جرى ترشيح قدماء الاحزاب الستة التي انقسمت إلى إتحاد النهضة و العدالة و البناء و تكتل حمس و التغيير ، و حركة الإصلاح التي تخوض التشريعيات المقبلة منفردة ،فتصدر ناصر حمدادوش ولاية جيجل عن حمس، و عين لخضر بن خلاف فارسا عن ولاية قسنطينة مجددا عن الإتحاد و القائمة تطول بدون وجود اثر لفئة الشباب في طليعة القوائم ،خلافا لما تعهد به كل من عبد الرزاق مقري و عبد الله جاب الله رؤساء حمس و العدالة و التنمية على التوالي . من جانبها راهنت الاحزاب الفتية مجددا على نوابها في الدوائر الإنتخابية المحدودة التي ستشارك فيها دون إعطاء الفرصة للكفاءات الشابة ،بحيث ترأس النائب محمد الداوي قائمة حزب الكرامة من جديد في ورقلة، بينما استعانت جبهة الحكم الراشد بالنائب الشهير الطاهر ميسوم الشهير ب سبيسيفيك لتزيين واجهتها في ولاية المدية دون أدنى اعتبار لقواعدها النضالية .