أكد وزير الداخلية والجماعات المحلية، نور الدين بدوي، أن مصالحه تمكنت من تطهير القوائم الانتخابية وضبطها بفضل استعمال التكنولوجيات والوثائق البيومترية بعد أن كانت تحتوي على الآلاف من مزدوجي التسجيلات وكذا الموتى والتي كانت محل جدل سياسي حول شفافية الانتخابات السابقة، مؤكدا أن المواعيد الانتخابية المقبلة ستكون درس للمتربصين بالجزائر، داعيا الجميع للمشاركة بقوة لإثبات وجودهم والحفاظ على مكتسباتهم. وشدد بدوي، خلال كلمة ألقاها أمام اللجنة الشؤون القانونية بمجلس الأمة حول التحضيرات الجارية للانتخابات التشريعية القادمة،على أن تاريخ 04 ماي المقبل سيكون بمثابة درس لكل المشككين والمتربصين بأمن الجزائر وقدراتها على تحقيق بناء صرح ديمقراطي قوي، واعتبر ذات التاريخي يوما للتحدي لخلق حصن منيع. وأضاف، الوزير أن مصالح الوزارة شرعت في إعداد النصوص التشريعية بهدف تكييفها مع منظور ومستجدات الدستور، مشيرا أن النتائج المؤقتة بالمراجعة الاستثنائية للقوائم الانتخابية، والتي امتدت من 8 إلى 22 فيفري 2017، حيث تم تسجيل أزيد من 23 مليون ناخب منهم أزيد من 956 ألف ناخب على مستوى الجالية بالخارج وعدد المسجلين الجدد أزيد من 722 ألف ناخب منهم أزيد من 7 ألاف ناخب على مستوى الجالية بالخارج، أما عدد المشطوبين قدر بأزيد من 522 ألف منهم أزيد من 30 ألف على مستوى الجالية بالخارج، وقد قدرت الهيئة الناخبة بعد المراجعة السنوية العادية إلى غاية 31 ديسمبر 2016 أزيد من 23 مليون، مشيرا إلى تسجيل زيادة بأزيد من 193 ألف ناخب مقارنة بالهيئة الناخبة المسجلة في 31 ديسمبر 2016، تتوزع ما بين أزيد من 12 مليون ناخب، وأزيد من 10 مليون ناخبة، مشيرا إلى أن القوائم الانتخابية النهائية ستكون بداية من تاريخ 19 مارس الجاري بعد انقضاء فترة الاعتراضات والبث فيها . وفيما يتعلق بتطهير القوائم الانتخابية، أفاد الوزير، أنه تم الانطلاق فيها بعد المراجعة السنوية للقوائم الانتخابية ل2015 للقيام بعملية تقاطع القوائم الانتخابية فيما بينها لإخراج متعددي التسجيل ما بين الولايات، والمتوفين المحتملين واستخراج المعلومات الناقصة لكل ناخب، مشيرا إلى أن عملية التطهير القوائم الانتخابية خلال فترة المراجعة السنوية العادية في أكتوبر 2016 أسفرت عن شطب أزيد من 108 آلاف ناخب من مزدوجي التسجيل، وأزيد من 275 ألف ناخب من المتوفين، أما استكمال المعلومات فقد تم استكمال أزيد من 2 مليون معلومة من بين أزيد من 6 ملايين معلومة ناقصة أي بنسبة فاق 41 بالمائة. وفيما يتعلق بتطهير القوائم الانتخابية خلال فترة المراجعة الاستثنائية خلال شهر فيفري الماضي، أسفرت عن شطب أزيد من 179 ألف ناخب من مزدوجي التسجيل أما المتوفين تم شطب أزيد من 160 ألف ناخب واستكمال المعلومات تم استكمال أزيد من 3 ملاين معلومة. من جهة أخرى، دعا بدوي، الشباب للتوجه بقوة لمكاتب الاقتراع لأجل التصويت خلال الاستحقاقات القادمة، مؤكدا أن التشريعيات المقبلة هي فرصة لكل الجزائريين والجزائريات لأجل مشاركة قوية وواسعة للتعبير عن وجودهم وحرصهم الشديد على الدفاع عن المكاسب والحفاظ على الجزائر، مثمنا جميع مكاسب الجزائر التي جاء بها الدستور الجديد المتعلقة بتعزيز حقوق المعارضة البرلمانية لأجل المشاركة الفعلية في الحياة السياسية وتجريد واستحداث هيئة دائمة عليا مستقلة لمراقبة الانتخابات وإلزام السلطات العمومية المكلفة بتنظيم الانتخابات بإحاطتها بالشفافية والحياد ودسترة وضع القائمة الانتخابية تحت تصرف المترشحين.