تم ببومرداس استحداث وتنصيب لجنة تقنية لدفع الحركة التنموية وتسيير وترقية صورة مدينة بومرداس، باعتبارها واجهة الولاية وعاصمتها وذلك بحضور والي الولاية والمدراء والمنتخبين وممثلي المجتمع المدني. وأوضح الوالي عبد الرحمن مدني فواتيح، على هامش حفل التنصيب، أن هذه الهيئة الاستشارية والتقنية الجديدة التي ينسق أشغالها رئيس دائرة بومرداس ستكون بمثابة قاطرة تجر المدينة نحو الرقي والتنمية. وتتكون هذه اللجنة التي تأتي لتكمل عمل المنتخبين على مستوى المجلس الشعبي البلدي ومصالح الدائرة، حسب الوالي، من إطارات ومدراء تنفيذيين ومنتخبين وممثلين عن جمعيات المجتمع المدني لتكون بمثابة فضاء للحوار والمشاركة والاقتراح وكذا التنسيق فيما بين مختلف القطاعات والمواطنين. ومنحت هذه الهيئة كذلك، استنادا إلى الوالي، صلاحيات اتخاذ القرارات والمبادرات المهمة بالتنسيق مع جميع الفاعلين التي تصب جميعها في مساعي النهوض وتنمية مدينة بومرداس من كل الجوانب لإخراجها بسرعة من ترسبات الماضي السلبية. نريد أن تكون مدينة بومرداس مقر الولاية رائدة في المجال التنموي من خلال تثمين ومرافقة جهود البلدية ومختلف القطاعات في العملية التنموية مع إدماج المواطن في كل المسارات والمبادرات ، يضيف الوالي. وستشتغل هذه اللجنة المقسمة إلى خلايا تضم كل واحدة منها مدراء تنفيذيين ومنتخبين وممثلي المجتمع اعتبارا من اليوم وعلى مدار شهر كامل على إحصاء النقائص والانشغالات عبر مختلف أحياء ومداشر المدينة. واستنادا إلى ذلك، سيتم وضع خطة عمل قابلة للتجسيد ميدانيا وفق الأولويات تماشيا مع القدرات المالية المتوفرة عبر مختلف القطاعات التي يتم تفعيلها وتجنيدها للغرض. وتشمل خطة العمل التي تعمل اللجنة على تسطيرها حسب الوالي مقاييس عامة تتمثل في التحسين الحضري والنقل والمرور واخضرار المساحات الخضراء والنظافة العمومية والتجميل والتزيين الحضري والتجارة والفضاءات التجارية والشبكة التحتية والفضاءات الرياضية والترفيهية. وتتمثل المهام الأساسية التي تسهر عليها هذه اللجنة التقنية يضيف الوالي التكفل بميدان النظافة العمومية ورفع القمامات وترقية الصورة الجمالية للمدينة حيث تم في هذا الإطار التأكيد على ضرورة انخراط المدينة ضمن مخطط عمل مؤسسة مركز الردم التقني للنفايات التي أوكلت لها من خلال استحداث مؤسسة فرعية جديدة سميت بمدينت مهمة تسيير هذا القطاع الحساس. وأكد الوالي في هذا الغرض على أهمية نشر الفكر البيئي وانخراط المواطن في المجال من أجل ضمان نجاح خطة عمل اللجنة ميدانيا.