تم أمس، بمقر ولاية بومرداس تنصيب اللجنة التقنية لمدينة بومرداس (كوفيب) برئاسة الوالي عبد الرحمان فواتيح، التي لها عدة مهام تصب في نظافة مدينة بومرداس وتعنى بتعميم الفكر الأخضر المحافظ على البيئة، عبر عدة مقاييس تصب في نظرة تشاركية تهتم بإعطاء جمالية أكبر لعاصمة الولاية، مع العمل على تعميمها لكبرى مدن الولاية. وتم بالموازاة، تنصيب مؤسسة «مادي.نات» التي تعنى برفع النفايات المنزلية أسوة بناتكوم واكسترانات للعاصمة. أعلن والي بومرداس عبد الرحمان مدني فواتيح، أمس، لدى إشرافه على تنصيب اللجنة التقنية لمدينة بومرداس، بمقر ديوانه، أنها «فضاء تشاركي خلافا للبلدية»، مضيفا بقوله: «الجميل فيها، أنها تمكّن من تبادل الآراء والإصغاء للجميع بما فيهم المنتخبين المحليين والإداريين والمجتمع المدني وممثلي الإعلام». واعتبر أن هذه اللجنة «توطئة لتوسيعها على أكبر المدن حسب حجمها وخصوصيتها ضمن أهداف قصيرة، متوسطة وطويلة المدى». وأبرز المسؤول رؤيته لعمل «كوفيب-بومرداس» ضمن ثمانية مقاييس أساسية، تتعلق تباعا بالتحسين الحضري بإشراف مديرية التعمير والبناء، والنقل والمرور بإشراف مديرية النقل والأشغال العمومية، والاخضرار والنظافة العمومية بإشراف مديرية البيئة ومركز الردم التقني لقورصو، والتجميل والتزيين الحضري بإشراف مديرية السكن و«أوبيجيي»، وكذا فضاء التجارة وتنظيم مختلف الفضاءات التجارية، بإشراف من مديرية التجارة، التي ستعنى بتنظيم فوضى الواجهات التجارية. وهناك مقياس خاص بالشبكة التحية بإشراف مديرية الموارد المائية وسونلغاز واتصالات الجزائر، وآخر مقياس يتعلق بالفضاءات الرياضية والترفيهية بإشراف مديرية الشبيبة والرياضة ومديرية الثقافة. وطالب الوالي، في نفس السياق، من الجميع وضع مخطط عمل واقعي لإنجاح الفكرة «التي نريد من خلالها تغيير واقع ووجه عاصمة الولاية وإزالة كل النقاط السوداء، حتى تكون وجهة سياحية على مدار السنة وليس صيفا فقط»، مشيرا إلى أن الاجتماع الأول للجنة التقنية سيكون في الثاني ماي القادم. من جهة أخرى، تم بالموازاة تنصيب عمل مؤسسة «مادي.نات» أسوة بعمل مؤسستيّ ناتكوم واكسترانات بالعاصمة لجمع النفايات «وفق منهجية مضبوطة وتجهيزات وعماّل البلدية ممن يريدون كسب امتيازات اجتماعية جديدة» يقول ذات المسؤول مبرزا أن «مادي.نات»، مسيرة من طرف إدارة مركز الردم التقني. وأبدى استعداده لتشجيع كل حي أو قرية أو بلدية تدخل ضمن ذات المنهجية «بالتجهيزات اللازمة وبتفعيل كل مصادر التمويل سواء البلدية أو القطاعية أو حتى الجبائية». انطلاق تجريبي لخط السكة الثنية - تيزي وزو إنطلق أمس السير التجريبي للقطار المكهرب الرابط بين محطة الثنية (بومرداس) ومحطة تيزي وزو، على مسافة 50 كلم، وتستمر 14 يوما قبل افتتاحه رسميا للاستغلال التجاري في 15 أفريل الجاري، حسب تصريح خاص لمديرة النقل لبومرداس السيدة يمينة مبروك ل«المساء». وقد جاء افتتاح هذا الخط بعد أن سجل المشروع تأخرا كبيرا، بسبب المعارضات ومشاكل تقنية متعددة، غير أن افتتاحه منتصف الشهر الجاري سيطوي صفحة من معاناة المواطنين في بلوغ العاصمة أو شرق البلاد عن طريق القطار. علما أنه سيتم ضمان سير قطارين يوميا بين العاصمة وتيزي وزو بسرعة 160 كلم في الساعة، وتستغرق الرحلة الزمنية ساعة وعشر دقائق في انتظار برمجة رحلات أخرى لاحقا تلبية لطلبات المسافرين على نفس الخط، سواء انطلاقا من العاصمة أو من محطة الثنية، حسبما أفادنا به رئيس محطة الثنية في تصريح سابق. جدير بالذكر، أن مشروع الخط المكهرب الثنية - تيزي وزو، قد كلف خزينة الدولة قرابة ال60 مليار دينار، تمثل تغطية إجمالية لمختلف أشغال الإنجاز، بما فيها أشغال كهربة السكة وإنجاز ست محطات بكل من سي مصطفى ويسّر وبرج منايل والناصرية وتادميت وذراع بن خدة وموقف ببوخالفة، إضافة إلى 23 منشأة فنية أهمها 21 جسرا للسكة الحديدية وأربعة أنفاق على مستوى كل من الثنية والناصرية وتادميت وذراع بن خدة.