كشفت وزيرة التربية، نورية بن غبريط، أن مصالح وزارتها بالتنسيق مع مختلف القطاعات الأخرى اتخذت كافة الإجراءات الضرورية لضمان نجاح وسير الامتحانات الرسمية المقبلة وتأمينها، مؤكدة أنه لن يتم خلال هذه السنة قطع شبكة الانترنت لمنع أي تسريبات لمواضيع الاختبارات على مواقع التواصل الاجتماعي. وفي سياق آخر، أكدت الوزيرة خلال منحها إشارة انطلاق النظام المعلوماتي الخاص بقطاع التربية الوطنية بحضور إطارات الإدارة المركزية ومديري التربية لمختلف الولايات، أن دخول النظام المعلوماتي بقطاع التربية حيز الخدمة، سيتم تعميمه خلال الثلاثي الأخير من الموسم الدراسي الجاري والسنة المقبلة عبر مختلف مديريات التربية، مشيرة إلى أن تكنولوجيات الإعلام والاتصال في القطاع تندرج في إطار تنفيذ برنامج الحكومة المنبثق عن برنامج رئيس الجمهورية الذي شدد ومنذ سنة 2000 عند تنصيبه لجنة وطنية لإصلاح المنظومة التربوية على ضرورة اعتماد هذه التكنولوجيات في القطاع، مضيفة أن دخول النظام المعلوماتى حيز الخدمة بعد سنة من الجهد هو افتخار للقطاع بهذا الانجاز الذي تم تحقيقه بفضل الكفاءات الشابة والمتخصصة التابعة للقطاع وبوسائل داخلية دون اثر مالي إضافي، وأن ما ساعد على تحقيق هذا النظام هو معرفة دقيقة لتنظيم المنظومة التربوية وسيرها وتجنيد الذكاء الجماعي لكفاءات القطاع، مؤكدة أن هذا الانجاز هو تحدي حقيقي بالنظر لحجم القطاع وتعقيده من حيث عدد التلاميذ والموظفين والمنشات، حيث انه يضم حوالي 9 ملايين تلميذ وما يقارب 700 ألف موظف و27 ألف مؤسسة تعليمية. وأضافت بن غبريط، أن هذا النظام ألمعلوماتي يدعم السياسة القطاعية القائمة على محاور البيداغوجية الحكومة والاحترافية عن طريق التكوين، مؤكدة أن هذا النظام سيسمح في مجال تسيير الموارد البشرية و الحياة المدرسية بتدعيم أداء الإدارة والتحكم في النفقات العمومية والاستجابة بشكل أفضل لتطلعات المواطنين الموظفين، أما في إطار تحسين الحكومة وقيادة المنظومة سيساعد النظام تضيف الوزيرة على جعل تسيير أكثر وضوحا وشفافية وترشيد النفقات ووضع المعلومة تحت التصرف ومنح إمكانية تقاسمها وتبادلها مما يساهم في تحسين العمل الجماعي، وأيضا تقريب مرفق التربية من المواطنين وتقليص هامش الخطأ في التسيير والتخطيط تحقيقا للإنصاف وجعل المنظومة التربوية أكثر نجاعة بادراك البحث والدراسات والفكر التحليلي في التسيير اليومي، كما يسمح توظيف تكنولوجيات الإعلام والاتصال في مجال التعليم والتعلم بتحسين الأوضاع على مستويات مختلفة من خلال تشجيع التلميذ أكثر على المشاركة في القسم، ويزيد من حماسه ويساعده على كسب استقلالية اكبر في التعلم وجعله على الحرص أكثر على حضور الدرس في الوقت وبانتظام كما يمكنه من الدراسة عن بعد في المنزل أو مكان آخر، مشيرة إلى أن نظام المعلوماتية سيسمح أيضا للتلاميذ الاطلاع على عدد اكبر من المضامين والموارد التعليمية. وفي مجال تكوين الموظفين، أشارت الوزيرة أنه بفضل الرصيد الوثائقي الرقمي للمركز الوطني للوثائق التربوية، والمعهد الوطني للبحث في التربية والأرضية الرقمية للتكوين، سيتم وضع تحت تصرف الموظفين بجميع أصنافهم موارد يمكن الاستعانة بها في التكوين الذاتي لتحقيق نجاعة اكبر في العمل تساعد على اكتشاف مسالك جديدة للبحث وأخرى يمكن الاستفادة منها للتكيف مع الطرق الجديدة للتعليم والتعلم. وأكدت ذات المسؤولة، أن إدخال تكنولوجيات الإعلام والاتصال يساهم بشكل كبير في تعميم التعليم وتكريس الإنصاف وجودة التعليم، والتنمية المهنية للأساتذة ونجاعة اكبر في التسيير والتخطيط والإدارة داخل القطاع.