- تنافس محموم بين المترشحين لاستمالة المواطنين انطلق الأسبوع الثاني من الحملة الانتخابية لتشريعيات 4 ماي 2017 على وقع جدال وتراشقات كلامية بين مسؤولي الأحزاب، في ظل تنافس مختلف التشكيلات السياسية لاستمالة الهيئة الناخبة، التي بدا اهتمامها فاترا خاصة خلال الأسبوع الأول من انطلاق الحملة. وبعد اسبوع أول هادئ عمد فيه المترشحون لهذا الاستحقاق الهام إلى جس نبض المواطنين وعرضوا عليهم برامجهم التي كانت متشابهة لحد كبير وخصوصا في الشق الاقتصادي والاجتماعي، وبعدها توجهوا صوب وسائط الاتصال الحديثة لخطب ودهم عبر الفايس بوك و اليوتيوب ، قبل أن يهتدي هؤلاء خلال الأسبوع الثاني من عمر الحملة إلى خطة كلاسيكية للفت انتباه المواطنين، بحسب مراقبين، وهي لغة التراشقات والحروب الكلامية لتسخين الحملة الانتخابية. وفي السياق، اشتعلت فتيل حرب كلامية بين مسؤولي الغريمين التقليديين الأفلان والأرندي، فالاول اتهم الثاني بمحاولة الانقلاب عليه في 1997 قبل ان يصفه الامين العام، جمال ولد عباس بالحزب المفبرك، بدوره، رفض الامين العام لحزب التجمع الوطني الديمقراطي، احمد اويحيى أن يكون إرث الثورة التحريرية والرئيس بوتفليقة، حكرا على الأفلان. ولدى حديثه عن أجواء الحملة الانتخابية، أفاد الرجل الأول في التجمع الوطني الديمقراطي أن التراشق شيء طبيعي في مثل هذه المحطات، بينما أكد غريمه في الافلان جمال ولد عباس أن الأفلان الذي اختار خوض حملته الانتخابية لتشريعيات 4 ماي القادم، بخطاب حضاري وسلمي، يرفض النقاشات الهجومية والانتقامية. داعيا، التشكيلات السياسية للابتعاد عن الخطاب الهجومي وتجنب الانزلاق اللفظي والهجوم على الأشخاص. من جهته، فتح رئيس الحركة الشعبية الجزائرية، عمارة بن يونس، نيرانه على الاحزاب الإسلامية معتبرا انه ورغم تحالف عدد منها في التشريعيات المقبلة، إلا أن التيار الإسلامي، بحسب تعبيره، لن يكون له أغلبية في المجتمع الجزائري. بدوره، هاجم بلقاسم ساحلي، الأمين العام لحزب التحالف الوطني الجمهوري، من أسماهم مستوردي رؤوس القوائم في إشارة الى بعض الاحزاب وعلى رأسها الإسلامية التي فرضت مرشحين على رؤوس بعض القوائم في ولايات لا يقطنون فيها. بالمقابل، قرأ بعض المتابعين للشأن السياسي هذه التصريحات النارية من قبل قادة بعض الاحزاب بأنها مندرجة في حرب التموقع الخاصة بتشكيل الحكومة المقبلة. وعلى النقيض، قال رئيس حزب تجمع أمل الجزائر، عمار غول، أن الساحة السياسية أصبحت تعج بالتراشقات العقيمة والسلبية التي لا تخدم الشعب ولا تخدم الوطن، داعيا للتعاون من أجل الحفاظ على الأمن والاستقرار وتعزيز الوحدة الوطنية والمساهمة في تنمية الاقتصاد الوطني.