تم نهاية الأسبوع المنصرم، وضع الحجر الأساس لمشروع إنجاز 6.000 مسكن من صيغة عدل بالقطب العمراني الجديد أحمد زبانة بمسرغين، غرب وهران. وتشكل هذه الحصة جزء من مجموع 10 آلاف وحدة سكنية من صيغة البيع بالإيجار المنتظر إنجازها على مستوى هذا الموقع في إطار برنامج إجمالي يعد 13 آلاف وحدة استفادت منها عاصمة غرب البلاد. وسيساهم هذا المشروع الذي خصص له قطعة أرضية تقدر مساحتها ب51 هكتار والتابع للوكالة الوطنية لتحسين السكن وتطويره عدل في تدارك العجز في مجال السكن واستحداث مناصب شغل وإنعاش القطاع وتحسين الظروف المعيشية للسكان. وسيتم استحداث زهاء ال1.000 منصب شغل طيلة مدة انجاز هذا المشروع الذي سيتم استلامه في نهاية 2019. وقد اختيرت مؤسستان لعملية الإنجاز إحداهما وطنية وهي المؤسسة ذات المسؤولية المحدودة البيرك (3.000 مسكن) والأخرى صينية (3.000 مسكن) مع العلم أن التكلفة الإجمالية لهذا المشروع تقدر ب3ر19 مليار دج، وسيحتضن القطب الحضري الجديد أحمد زبانة أزيد من 50 ألف وحدة سكنية مع توفير جميع المرافق الضرورية، على غرار المدارس والهياكل الصحية والمساحات الخضراء وأخرى للعب والترفيه وكذا تجهيزات خدماتية. وقد طالب الوزير الاول من القائمين على مشروع القطب العمراني الجديد أحمد زبانة بمسرغين بضرورة جعله مدينة ذكية ومواكبة التطورات الحاصلة في مجال العمران أثناء تجسيده، وبعد استماعه عرض حول هذا القطب قال الوزير الأول أن كافة المدن الجزائرية يجب أن تكون مدنا ذكية تراعى فيها المعايير المتعلقة بالبناء الذكي، حتى ترتقي الى مصاف المدن المتطورة، وأضاف في هذا الصدد يقول: المدينة الذكية ليست عبارة عن أحياء ذكية فحسب، بل هي كل متكامل بما فيها المرافق والمنشآت المرافقة التي يجب أن تكون بمعايير جديدة وجيدة ، مشيرا في نفس السياق الى أنه يجب أن ننسى معايير البناء السابقة وندخل في العصر العمراني الجديد . من جهة اخرى، تولي اللجنة الولائية المكلفة بتصنيف الفضاءات المحمية لوهران التي أنشئت في بداية 2017 الأولوية لجزيرة بلان وضاية أم غلاز وغابة كناستيل، حسبما علم من مدير البيئة. ويجري إعداد ملف تصنيف جزيرة بلان من قبل الجمعية الإيكولوجية البحرية بربروس، كما أوضح محمد مكاكية، الذي أشار إلى برمجة زيارة قريبا لأعضاء اللجنة للوقوف على وضعية الجزيرة. وقد وصل تحضير الملف الأول المزمع عرضه على هذه اللجنة التي سيتم تنصيبها في الأيام المقبلة إلى أزيد من 30 بالمائة، حسب الأمين العام للجمعية، أمين شاقوري. وتزخر الجزيرة المتربعة على مساحة 4 هكتار والتي تقع على بُعد 7 كلم من شاطئ بوسفر بعين الترك بأصناف حيوانية ونباتية مستوطنة بالمنطقة التي تجعل منها فضاء للتنوع البيولوجي والمخولة لتصنيفها، وفق شاقوري. عمليات لتصنيف ضاية أم غلاز ضمن المناطق الرطبة أما ضاية أم غلاز التي تعاني من مشاكل التلوث، فتعد أيضا أولوية حسب مدير البيئة مضيفا بأن المناطق الرطبة الأخرى على غرار بحيرة تيلامين لا تتطلب التصنيف من قبل اللجنة الولائية باعتبار أنها مصنفة في إطار اتفاقية رامسار . وستشكل ضاية أم غلاز والغابة الحضرية لكناستيل محل عمل تنسيقي بين مديرية البيئة التي تضمن الأمانة العامة للجنة ومحافظة الغابات المكلفة بتسيير التراث الغابي وتراث المناطق الرطبة لإعداد ملف لتصنيفهما، وقد تقرر إنشاء اللجنة الولائية مؤخرا من قبل الوصاية بهدف لامركزية قرار التصنيف، كما ذكر مكاكية، مشيرا إلى أن ولاية وهران التي تعد زهاء ال20 موقعا للتصنيف منها مناطق رطبة وجزر وغابات قد رحبت بهذا القرار الذي يسمح بالتعجيل في إجراءات حماية هذه المناطق. بعدما كان التصنيف يتم في السابق من قبل لجنة وطنية تم إصدار مرسوم تنفيذي في أكتوبر 2016 لإنشاء لجان محلية.