قتل 130 شخص، على الأقل، في هجوم شنته حركة طالبان على قاعدة عسكرية للجيش الأفغاني. ووقعت اشتباكات بين المهاجمين وقوات الجيش استمرت لساعات الجمعة، في القاعدة التي تقع بالقرب من مدينة مزار شريف، في إقليم بلخ شمالي البلاد. وقال الجيش الأفغاني، إن الهجوم استهدف الجنود، الذين كانوا يغادرون مسجد القاعدة العسكرية بعد انتهائهم من صلاة الجمعة، وكذلك الذين كانوا في المطعم. وأعلنت حركة طالبان، في بيان لها، مسؤوليتها عن الهجوم الذي بدأ بتفجيرين انتحاريين لاختراق دفاعات الجيش. وقال مصدر محلي ل بي. بي. سي ، إن حصيلة القتلى مرشحة للزيادة. وقتل عشرة من مسلحي طالبان على الأقل خلال الهجوم، كما اعتقل أحد المهاجمين. وقال متحدث باسم الجيش الأفغاني، إن مسلحي طالبان تنكروا في زي الجيش، وعبروا بسياراتهم نقاط التفتيش العسكرية قبل تنفيذ الهجوم. ووصف المتحدث العسكري الأمريكي جون توماس الهجوم بأنه ضربة قوية، لكنه أشاد بقوات الكوماندوز الأفغانية، التي أنهت هذا العمل الشرير. وتعد قاعدة مزار شريف العسكرية مقرا للفيلق 209 في الجيش الوطني الأفغاني، المسؤول عن استتباب الأمن في شمال أفغانستان، ولاسيما إقليم قندوز، الذي شهد قتالا ضاريا في الآونة الأخيرة. وتفيد تقارير بأن العديد من الجنود الألمان والأجانب من جنسيات أخرى يتمركزون في تلك القاعدة. وأكدت الأنباء في الشهر الماضي، أن نحو 50 شخصا قتلوا، عندما استهدف مسلحون مدججون بالبنادق والقنابل اليدوية والأسلحة البيضاء مرضى وموظفين في مستشفى عسكرية في العاصمة الأفغانية، كابل، ويُعتقد أن هؤلاء المسلحين عناصر من تنظيم ما يعرف بالدولة الإسلامية. وفي مارس الماضي أيضا، قالت حركة طالبان إنها سيطرت على منطقة سانغين الجنوبية الاستراتيجية، بعد قتال استمر نحو عام. وتخوض الحكومة الأفغانية المدعومة من الغرب قتالا منذ فترة طويلة، مع مسلحي حركة طالبان وجماعات أخرى.