يشكل التغليف وأساسا المتعلق بالمنتجات الغذائية 32 بالمائة من النفايات المنزلية على المستوى الوطني، ويمثل قيمة مالية قدرها 38 مليار دج، حسبما أبرزه بوهران مدير الوكالة الوطنية للنفايات، كريم ومان. يشكل التغليف مصدر هام للثروة ، كما أكده ومان خلال ندوة بعنوان الرسكلة.. رهان إستراتيجي للاقتصاد والسكان انتظمت بغرفة التجارة والصناعة بوهران، تحضيرا للطبعة الأولى للصالون الدولي للرسكلة ومعالجة النفايات المقررة يومي 24 و25 أفريل الجاري بمركز الاتفاقيات بوهران. وفي هذا الصدد، أشار نفس المسئول الى أن العديد من المستثمرين قد أبدوا رغبتهم في الاستثمار في مجال رسكلة النفايات، مضيفا بأنه تم التوقيع على اتفاقية بين الوكالة الوطنية للنفايات والوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب لإنشاء مؤسسات في مجال تسيير وتثمين النفايات. وذكر أنه علاوة على الأرباح التي يدرها تثمين النفايات القابلة للرسكلة من خلال تحويلها إلى مادة أولية ورق وبلاستيك وحديد ونحاس وغيرها ، فإنه يتيح التقليص من حجم النفايات الموجهة لمراكز الردم التقني للنفايات وبالتالي تمديد مدة صلاحية حفر الردم. وأشار كريم ومان في هذا السياق، إلى أن 65 بالمائة من النفايات المنزلية على المستوى الوطني صادرة من العائلات ، مبرزا أن الرسكلة تشكل اليوم ضرورة أكثر منها خيار. وبخصوص الأهداف الوطنية في مجال الرسكلة، أوضح أنه تجري على مستوى الوزارة الوصية دراسة لمخطط وطني لرسكلة النفايات لآفاق 2030، مضيفا بان هذا المخطط هو الذي سيحدد البرنامج اللازم إتباعه في مجال تثمين النفايات. ومن المزمع إتمام هذا العمل في سنة 2018 -حسب ومان- مشيرا الى أن تثمين النفايات يخص سلسلة من المتدخلين. وسيتم إشراك البلدية التي تعد المتدخل الأول في سلسلة جمع النفايات في الفرز الانتقائي -كما قال- مختتما بالقول بان الأمر سيتعلق من جهة أخرى بوضع سياسة للفرز في المصدر حيث يؤدي المواطن دورا كبيرا. إنجاز مخطط حماية حي سيدي الهواري من جهة أخرى، فقد أطلقت مديرية الثقافة لوهران مناقصة وطنية لإنجاز مخطط لحماية وتثمين القطاع المحفوظ للمدينة العتيقة لحي سيدي الهواري ، حسبما استفيد لدى هذه الهيئة. وستسمح هذه المناقصة الذي جاءت بعد استكمال كافة الإجراءت الإدارية المعمول بها في هذا المجال، باختيار مكتب الدراسات الذي سيتكفل بإعداد الدراسة الخاصة بهذا الحي الذي صنف كقطاع محفوظ تطبيقا للمرسوم التنفيذي الصادر في 22 جانفي 2015، كما أضاف ذات المصدر. وستشمل الدراسة ثلاث مراحل منها التشخيص والإجراءات الاستعجالية لحماية المدينة القديمة لحي سيدي الهواري وعرض المشروع التمهيدي لمخطط حماية ومحافظة وتثمين هذا القطاع المحفوظ، كما أشير إليه. ويضم حي سيدي الهواري الذي يتربع على مساحة 70 هكتارا، عدة معالم أثرية غير مصنفة تعود إلى عدة حقب تاريخية من ما قبل التاريخ إلى الحضارة العربية والإسلامية وكذا فترات الاحتلال الاسباني والوجود العثماني والاستعمار الفرنسي. كما يضم هذا الحي الذي يعد نواة الأولى لمدنية وهران على 14 آثارا مصنفا وطنيا منها بابي كناستيل و إسبانيا ، ومنتزه بن باديس وقصر الباي ومسجدي الباشا و الجوهرة . سكان بطيوة يكتشفون موقع بورتيس مانيوس تشكل الآثار الرومانية بورتيس مانيوس الواقعة ببطيوة شرق وهران، حاليا موضوع برنامج للتحسيس والترويج مسطر في إطار إحياء شهر التراث، حسبما علم لدى المبادرين بهذه العملية. ويتعلق الأمر ببرنامج يتضمن محاضرات وزيارات موجهة وحملات تحسيسية على مستوى المؤسسات التربوية للبلدية والممتد إلى غاية اليوم بمبادرة من المتحف الوطني أحمد زبانة لوهران، كما أوضح مدير هذه المؤسسة الثقافية، صالح أمقران. وقد سجلت الأيام الأولى إقبالا كبيرا من قبل تلاميذ المدارس والمواطنين حيث اكتشف البعض منهم هذا الموقع لأول مرة، وفق نفس المصدر. وقد تم التطرق الى عدة مواضيع من قبل مختصين في الآثار، على غرار القطع الأثرية من بطيوة وأهمية المسكوكات في الدراسة الأثرية للمواقع القديمة والمواقع الأثرية في التنمية الإقليمية والصناعة التقليدية وعلم الآثار البحري. كما تعرض طيلة هذا الأسبوع بمكتبة البلدية قطع قديمة مسترجعة ببطيوة وكذا ملصقات تتضمن قطع أخرى ولوحات من متحف أحمد زبانة . وتنتظم أيضا زيارات موجهة لاكتشاف هذا الموقع الأثري غير المعروف بالشراكة مع جمعية حماية موقع بورتيس مانيوس ، وهذا لفائدة تلاميذ الأطوار التعليمية الثلاثة. وقد شيدت بورتيس مانيوس ، وهي مدينة رومانية، بين القرنين ال2 و3 على منحدرات بطيوة الوعرة على بعد 40 كلم شرق وهران. ويبقى هذا الموقع المصنف كتراث أثري وطني غير معروف ولا يبرز كثيرا في الشبكات والكتب السياحية. ويشكل هذا الأسبوع التحسيسي فرصة لتسليط الأضواء على هذا الموقع.