تنظم سفارة دولة فلسطينبالجزائر اليوم بمقر السفارة وقفة تضامنية مع الأسرى الفلسطينيين القابعين في سجون الاحتلال الصهيوني والمضربين عن الطعام بشكل جماعي ومفتوح منذ 17 أفريل الجاري احتجاجا على الممارسات اللاإنسانية. تتواصل الوقفات التضامنية عبر ربوع الوطن العربي والعالمي مع الأسرى الفلسطينيين المضربين على الطعام وذلك على غرار الجزائر التي لاطالما أثبتت وقوفها دائما وأبدا مع القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني، وفي هذا السياق، من المقرر أن تنظيم وقفة تضامنية اليوم أمام مقر سفارة دولة فلسطينبالجزائر بمشاركة شخصيات ومثقفين ومختلف شرائح المجتمع المدني للوقوف إلى جانب الأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام. ودخل إضراب الأسرى الفلسطينيين عن الطعام اليوم أسبوعه الثاني وسط انضمام مزيد من الأسرى إلى هذه الحركة الاحتجاجية واسعة النطاق حيث بلغ عدد المشاركين فيها 1580 مضربا حتى الآن كما أفاد به رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين عيسى قراقع الذي أعلن مساء الأحد الماضي أن 80 أسيرا فلسطينيا من مختلف سجون الاحتلال الإسرائيلي انضموا إلى الإضراب عن الطعام. ويسعى الأسرى الفلسطينيون من خلال هذا الإضراب عن الطعام الذي أطلق عليه اسم (الحرية والكرامة) إلى الضغط على سلطات الاحتلال الإسرائيلية لإجبارها على تمكينهم من استعادة حقوقهم المسلوبة من قبل إدارة مصلحة السجون ولنيل مطالبهم الشرعية المتعلقة بوقف الاعتقال التعسفي الجماعي ووقف التعذيب والإهمال الطبي والحق في زيارة ذويهم والاتصال معهم والحق في التعليم والسماح بإدخال الكتب والصحف والقنوات الفضائية إضافة إلى مطالب حياتية أخرى وهي أبسط الحقوق التي يتوجب أن ينعم بها السجين وفقا للقانون الإنساني الدولي. ويقود هذا الإضراب الذي جاء بعدما استنزف الأسرى الفلسطينيون جميع الجهود وكافة المحاولات لنيل مطالبهم الشرعية مروان البرغوثي النائب في المجلس التشريعي الفلسطيني القابع في سجون إسرائيل منذ عام 2002 وعضو اللجنة المركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح الذي تدهورت صحته أول أمس بعد ثمانية أيام من الإضراب عن الطعام وذلك حسب بيان صادر عن اللجنة الإعلامية لإضراب الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، فيما لم يوضح البيان مزيدا من التفاصيل. من جهة أخرى، شهدت عدة دول على غرار الأردن والسويد وبرلين عدة وقفات تضامنية مع الأسرى الفلسطينين في سجون الاحتلال الصهيوني والتي شارك من خلالها فلسطينيون ونشطاء ومختلف المتضامنين مع القضية الفلسطينية.