يتم سنويا تسجيل حوالي 50.000 حادث عمل في الجزائر، حسبما أكدته رئيسة قسم الدراسات والإحصائيات بمديرية الوقاية التابعة للصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية، سارة زكان، التي سجلت استقرارا في عدد الحوادث خلال السنوات الأخيرة. وأوضحت زكان خلال لقاء بمناسبة اليوم العالمي للصحة و السلامة في العمل، أن حوالي 50.000 حادث عمل يتم تسجيله سنويا في الجزائر وهي وضعية مستقرة بالنظر إلى عدد الحوادث المسجلة خلال السنوات الأخيرة مما يعكس نجاعة الحملات الإعلامية والتحسيسية والوسائل الوقائية المسخرة. ومن جهته، أبرز رئيس ديوان وزارة العمل و التشغيل والضمان الاجتماعي، نصر الدين بوقرة، إرادة السلطات العمومية في ترقية السياسة الوطنية للوقاية من الأخطار المهنية من خلال إصدار نصوص قانونية عديدة ذات طابع تشريعي وتنظيمي في مجال الوقاية. وذكر بأن الاستثمار في مجال الوقاية وتحسين ظروف العمل على مستوى المؤسسة أضحى ضروريا نظرا للآثار الإيجابية التي تنعكس على انتاجية العمال والوضع المالي للمؤسسة، داعيا المؤسسات إلى جعل الوقاية من بين انشغالاتها الدائمة. وأشار حميد حمزاوي، مختص في الصحة والسلامة في الوسط المهني بمكتب العمل الدولي بالجزائر العاصمة، إلى أنه يتم تسجيل 300 مليون حادث في الوسط المهني على مستوى العالم وأن 3ر2 مليون من الأجراء يفقدون حياتهم سنويا جراء نقص الوقاية من الاخطار المهنية. وأضاف أن هذه الأرقام لا تعكس سوى جزء من حجم المشكل والأثر الحقيقي لحوادث العمل والأمراض المهنية على العمال وعائلاتهم والاقتصاد، مؤكدا أهمية وضع نظام ناجع لجمع وتحليل المعطيات مما يسمح بتحديد أثر هذه الحوادث ووضع سياسات وإستراتيجيات ناجعة. وكانت منظمة العمل الدولية قد اختارت يوم 28 أفريل يوما عالميا للصحة والسلامة المهنية الذي يحمل هذه السنة شعار تحسين عملية جمع واستخدام بيانات الصحة والسلامة المهنية . وتحتفل الجزائر التي تعد عضوا في منظمة العمل الدولية، على غرار باقي الدول بهذا اليوم الذي يهدف إلى ترقية ثقافة وقائية عالمية في مجال السلامة والصحة المهنية.