إكسترانات تحسس لمكافحة ظاهرة رمي الخبز أطلقت جمعية الأمان لحماية المستهلك، حملة تحسيسية عبر العديد من المساحات التجارية الكبرى، لتوعية المواطنين بحقوقهم الأساسية كمستهلكين، مع اقتراب شهر رمضان الكريم الذي يولي خلاله الفرد اهتماما كبيرا للسلع الغذائية، إذ لابد أن يتحلى حينها باليقظة والوعي لاقتناء أكثرها نفعا وأقلها خطورة على الصحة، وهو ما أكده عزوق كمال، رئيس مصلحة حماية المستهلك بالبليدة، مشيرا إلى ان المبادرة انطلقت كخطوة أولى في كل من ولاية سطيف وميلة. أوضح القائمون على التظاهرة، الذين اختاروا المساحات التجارية فضاء لهم لنصب أجنحتهم نظرا للعدد الكبير من المستهلكين الذين يتوافدون عليها منذ الساعات الأولى لفتح أبوابهم، أن شهر رمضان هي المناسبة التي، مع الأسف، أصبحت وراء المتاعب الصحية التي تسجل مشاكل هضمية وأخرى أكثر تعقيدا كالسكري وارتفاع الكولستيرول، وغيرها من المشاكل الصحية المرتبطة بالتغذية، بسبب غياب الوعي لدى هؤلاء الذين يرضخون لكل رغبات بطونهم بعد يوم كامل من الصيام لاستهلاك أغذية قد تكون خطيرة على الصحة. وأوضح المنظمون لهذه المبادرة أن العديد من المواطنين تغيب لديهم الثقافة الاستهلاكية، والدليل على ذلك بروز العديد من الأمراض والأعراض الصحية في تلك الأيام، والتي توحي بأن المستهلك لم يحترم بعض المعايير الوقائية عند تناوله لمنتج أو غذاء معين، ومن أهم تلك الأمراض مضاعفات السكري، عسر الهضم، أمراض القلب والشرايين، ارتفاع نسبة الكولستيرول، إلى جانب أمراض أخرى، كالإسهال، التسممات الغذائية، وأمراض أخرى قد تظهر أعراضها بعد فترة أطول. وأكد المتحدثون أن توافد المستهلكين على أجنحة الجمعية دليل على قابلية هؤلاء التحلي بالوعي الصحي، لاسيما مع اقتراب شهر رمضان، مضيفين أن العديد من المواطنين وجهوا لهم العديد من الأسئلة التي تقيهم من مختلف الأمراض والمشاكل الصحية على مدار السنة، وبالخصوص في المناسبات التي تبرز فيها تلك الأعراض أكثر، على غرار رمضان الكريم، عيد الفطر وعيد الأضحى المبارك، لتجنب الوقوع ضحية تلك المشاكل الصحية. إكسترانات تحسس لمكافحة ظاهرة رمي الخبز ومن جهة اخرى ولمحاربة ظاهرة التبذير ورمي الخبز، تنظم مؤسسة النظافة لولاية الجزائر إكسترانات ، حملة تحسيسية، توعوية لمكافحة ظاهرة التبذير والرمي العشوائي للخبز في شوارع العاصمة، تحسبا لشهر رمضان الكريم، حسبما أشار إليه رشيد مشاب، المدير العام للمؤسسة، الذي أوضح أن الحملة التحسيسية ستمس العديد من الفضاءات العمومية والمؤسسات التربوية بغية محاربة ظاهرة تبذير الخبز والرمي العشوائي لعشرات الأطنان من هذه المادة الأساسية خلال شهر رمضان الكريم، مشيرا إلى أن العملية لا تخص شهر رمضان فقط، بل ستخصص المؤسسة طيلة السنة أياما تحسيسية على مستوى 31 بلدية بالعاصمة، تشرف على تنظيفها من النفايات المختلفة حماية للمحيط وحفاظا على صحة المواطنين وتعزيزا لقيم المواطنة التي تستوجب الحفاظ على قيم نظافة البيئة والصحة العمومية. مع العلم أن مؤسسة نات كوم الولائية تشرف على 26 بلدية أخرى. وتوقع نفس المسؤول انخفاض كميات الخبز التي سيتم جمعها خلال شهر رمضان القادم إلى أقل من 40.000 طن من مختلف النقاط السوداء، بالنظر إلى النتائج الإيجابية للحملات التحسيسية التي تسعى إلى نشر ثقافة محاربة الظاهرة ونبذها باعتبارها سلوكات دخيلة على المجتمع. وقال بأن أعوان المؤسسة سيعملون طيلة الحملة التحسيسية على توزيع مطويات لفائدة المواطنين، لمحاربة ظاهرة تبذير الخبز ورميه في أماكن عمومية بطريقة عشوائية، مما دفع بالمؤسسة إلى وضع حاويات خصيصا لذلك، قصد نشر ثقافة الفرز الانتقائي للمواد التي يتم رميها وتسهيل عملية استرجاعها.