ستنظم مؤسسة النظافة لولاية الجزائر "إكسترانات"، بداية من الأسبوع الأول من الشهر الجاري، حملة تحسيسية توعوية لمكافحة ظاهرة التبذير والرمي العشوائي للخبز في شوارع العاصمة، تحسبا لشهر رمضان الكريم، حسبما أشار إليه السيد رشيد مشاب، المدير العام للمؤسسة الذي أوضح أن الحملة التحسيسية ستمس العديد من الفضاءات العمومية والمؤسسات التربوية بغية محاربة ظاهرة تبذير الخبز والرمي العشوائي لعشرات الأطنان من هذه المادة الأساسية خلال شهر رمضان الكريم، مشيرا إلى أن العملية لا تخص شهر رمضان فقط، بل ستخصص المؤسسة طيلة السنة أياما تحسيسية على مستوى 31 بلدية بالعاصمة، تشرف على تنظيفها من النفايات المختلفة "حماية للمحيط وحفاظا على صحة المواطنين وتعزيزا لقيم المواطنة التي تستوجب الحفاظ على قيم نظافة البيئة والصحة العمومية". مع العلم أن مؤسسة "نات كوم" الولائية تشرف على 26 بلدية أخرى. توقع نفس المسؤول انخفاض كميات الخبز التي سيتم جمعها خلال شهر رمضان القادم إلى أقل من 40.000 طن من مختلف النقاط السوداء، بالنظر إلى النتائج الإيجابية للحملات التحسيسية التي تسعى إلى نشر ثقافة محاربة الظاهرة ونبذها باعتبارها "سلوكات دخيلة على المجتمع". وقال بأن أعوان المؤسسة سيعملون طيلة الحملة التحسيسية على توزيع مطويات لفائدة المواطنين، لمحاربة ظاهرة تبذير الخبز ورميه في أماكن عمومية بطريقة عشوائية، مما دفع بالمؤسسة إلى وضع حاويات خصيصا لذلك، قصد نشر ثقافة الفرز الانتقائي للمواد التي يتم رميها وتسهيل عملية استرجاعها. جمع أزيد من 138.000 ألف طن من النفايات المنزلية أشار السيد مشاب إلى أن "إكسترانات" جمعت خلال الثلاثي الأول من سنة 2017 أكثر من 138.000 طن من النفايات المنزلية والصلبة، بمعدل شهري يقدر ب46.000 طن. معتبرا أن هذه الحصيلة إيجابية، بالنظر إلى الأهداف التي سطرتها المؤسسة لجمع النفايات ورسكلتها وفرزها عبر البلديات التي تشرف عليها. مضيفا أن ارتفاع حجم النفايات المنزلية يفسر ارتفاع عدد السكان عبر البلديات المعنية بدون إغفال ما يخلفه الزوار العابرين، وتدشين العديد من الأحياء والتجمعات السكنية الجديدة، فضلا على حركة النشاط التجاري. وأشار المتحدث إلى أن النتائج التي حققتها المؤسسة في مجال نظافة المحيط ترجع بالدرجة الأولى إلى ضبط إستراتيجية ومخطط جمع النفايات المنظم والمتابع بأحدث الوسائل والتقنيات الذي يشرف عليه مجموعة من الشباب من خريجي الجامعة الجزائرية الأكفاء منذ سنة 2014، وكذا استخدام الوسائل الحديثة في عملية الجمع والفرز والانتقاء. وتضم المؤسسة 5300 عون وتسخر 350 شاحنة من مختلف الأصناف منها الدكاكة والمكنسات الآلية. وأكد أن مؤسسة "إكسترانات" ستدعم قريبا عتادها في جمع ونقل النفايات المنزلية عبر شبكتها، وتقتني 50 شاحنة جديدة لعصرنة الوسائل لتبلغ 400 شاحنة في إطار رؤية إستراتيجية لتقديم خدمات أكبر للمواطن، وتحسينا للمحيط والنظافة الحضرية. كما اعتبر عملية الفرز الانتقائي التي تتوزع على 108 نقاط وتفعيل 4 مواقع للاسترجاع والفرز بكل من الرويبة والرغاية وزرالدة والحميز، مصدرا هاما للثروة، حيث تم استرجاع ووضع للبيع أزيد من 436 طنا من الكارتون والورق وأزيد من 20 طنا من البلاستيك وأزيد من 10أطنان من الخبز، إلى جانب 1.5 طن من الزجاج وقرابة 18 إطارا مطاطيا. وكشف المسؤول عن أنه ضمن استراتيجية المؤسسة سيتم في غضون نهاية السنة الجارية افتتاح 3 مواقع جديدة بالعاصمة، خاصة بالفرز الانتقائي والرسكلة والاسترجاع لمختلف النفايات، وهي عملية تساهم في خلق الثروة ومناصب شغل جديدة للشباب بهدف القضاء على البطالة.