أعلن مكتب الرئيس الأفغاني، أشرف غاني، قتل زعيم تنظيم ما يسمى الدولة الإسلامية في أفغانستان، عبد الحسيب، قبل عشرة أيام، في عملية قادتها القوات الخاصة الأفغانية، في إقليم نانغرهار، شرقي البلاد. ويعتقد أن عبد الحسيب كان العقل المدبر لهجوم شُن في مارس الماضي، على مستشفى سردار محمد داود خان العسكري في العاصمة كابول، وأسفر عن مقتل ما لا يقل عن 50 شخصا. وهنأ المتحدث باسم الرئيس الأفغاني، صديق صديقي، الجيش على قتله عبد الحسيب، مؤكدا أن الأخير هو المسؤول عن الهجوم على المستشفى العسكري. ونشر تغريدة على موقع تويتر قال فيها: القوات الخاصة الأفغانية قتلت زعيم تنظيم الدولة الإسلامية في أفغانستان، وهو ما يعد نجاحا كبيرا لأبطالنا . وكانت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) قد أعلنت الشهر الماضي أن عبد الحسيب ربما قُتل، في هجوم نفذته القوات الأمريكية والأفغانية الخاصة. كما قتل عسكريان أمريكيان في الغارة، بالقرب من شبكة أنفاق يُعتقد أنها تستخدم من قبل تنظيم الدولة الإسلامية الذي لم يؤكد بعد مقتل عبد الحسيب. وكان عبد الحسيب قد عُين كزعيم لتنظيم الدولة الإسلامية في أفغانستان العام الماضي بعد مقتل سلفه في غارة أميركية بطائرة من دون طيار. وأضاف: هذا ثاني أمير لداعش تمكننا من قتله في 9 شهور، إضافة الى العشرات من قادة التنظيم والمئات من مسلحيه . وكان أول زعيم للتنظيم في افغانستان، ويدعى حافظ سعيد، قد قتل في غارة جوية أمريكية في إقليم نانغرهار في جويلية من العام الماضي. وأصدر الجيش الأمريكي بيانا قال فيه: حتى الآن، حررت الحملة أكثر من نصف المناطق التي يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية، وهو ما سمح للسكان المحليين بالعودة إلى ديارهم للمرة الأولى منذ أكثر من عامين . وفي أفريل الماضي، ألقى الجيش الأمريكي أضخم قنبلة غير نووية استخدمتها الولاياتالمتحدة لأول مرة لاستهداف شبكة من الأنفاق، يعتقد أن تنظيم الدولة يستخدمها في إقليم نانغرهار. وأعلن تنظيم الدولة أنه يتحرك باتجاه أفغانستان وباكستان، حينما أعلن عن ما سماه ولاية خراسان عام 2015، وشن منذ ذلك الحين عدة هجمات وزاد من نشاطه في كلا البلدين. ففي جويلية من عام 2016، أسفر هجوم انتحاري استهدف تجمعا في كابول عن مقتل نحو 80 شخصا. وبعد ذلك الحادث بثلاثة أشهر، أسفر هجومان مشابهان استهدفا احتفالا دينيا بمناسبة يوم عاشوراء عن قتل ثلاثين شخصا. وفي نوفمبر من عام 2016، أسفر هجوم استهدف مسجدا في كابول عن مقتل أكثر من ثلاثين آخرين. كما أعلن تنظيم الدولة أيضا مسؤوليته عن هجوم انتحاري، استهدف المحكمة العليا في أفغانستان في فيفري الماضي، أسفر عن مقتل 22 شخصا. لكن تنظيم الدولة الإسلامية واجه معارضة مسلحة من حركة طالبان الأفغانية الأكبر والأكثر قوة، ويقول مراسلون، إنه نتيجة لذلك، وجد تنظيم الدولة الإسلامية صعوبة كبيرة في زيادة دعمه أو مساحة الأراضي التي يسيطر عليها في أفغانستان. ويعد إقليما نانغارهار وكونار الشرقيان المعقلين الرئيسيين لتنظيم الدولة الإسلامية في أفغانستان.