قال مسؤولون أفغان، إن أكثر من 20 شخصاً قتلوا في تفجيرين منفصلين، الاثنين، بينهم 14 لقوا حتفهم عندما استهدف مفجر انتحاري حافلة صغيرة كانت تقل متعاقدين أمنيين نيباليين في العاصمة كابول. وفي كابول رأى شاهد من وكالة رويترز للأنباء عدة قتلى فيما يبدو وما لا يقل عن مصابين يجري إخراجهما من حطام الحافلة بعد أن استهدفها المفجر الانتحاري خلال فترة الذروة الصباحية في العاصمة. وقال نافيد فروتان المتحدث باسم الحاكم الإقليمي، إن بعد ذلك بساعات قتلت قنبلة زرعت على دراجة نارية ثمانية مدنيين على الأقل وأصابت 18 آخرين في سوق مزدحمة في إقليم بدخشان شمال البلاد. وأضاف أن عدد القتلى قد يرتفع. والهجومان هما الأحدث في تصعيد لأعمال العنف في الآونة الأخيرة يسلط الضوء على التحديات التي تواجه الحكومة الأفغانية وأنصارها الغربيين في الوقت الذي تبحث فيه واشنطن خططاً لخفض عدد قواتها في أفغانستان. وقال صديق صديقي المتحدث باسم وزارة الداخلية الأفغانية على موقع تويتر، إن 14 شخصاً قُتلوا وأصيب ثمانية في الهجوم في كابول. وأضاف أن الشرطة تعمل على تحديد هوية الضحايا. وقال عبد الرحمن رحيمي قائد شرطة كابول، إنه يبدو أن من بين الضحايا مدنيين أفغاناً ومتعاقدين أمنيين نيباليين. وصرح بذلك بعد أن طوقت الشرطة وسيارات الإسعاف الموقع في حي باناي في شرق المدينة. وأضاف إن الانتحاري انتظر قرب المجمع الذي يقيم فيه المتعاقدون الأمنيون وقام بالهجوم لدى تحرك السيارة. وبالإضافة إلى ركاب الحافلة أصيب أيضاً عدة أشخاص في سوق مجاورة في الهجوم. وأعلنت طالبان مسؤوليتها عن الهجوم في كابول في بيان نشره ذبيح الله مجاهد المتحدث الرئيسي باسم الحركة على تويتر. إلا أنها نفت مسؤوليتها عن الهجوم في بدخشان. ومن ناحية أخرى أعلن تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) مسؤوليته أيضاً عن هجوم كابول ونقلت وكالة أعماق التابعة للتنظيم عنه قوله: "سقط 16 جندياً نيبالياً مكلفين بحراسة السفارة الأمريكية في مدينة كابول هلكى إثر عملية استشهادية بحزام ناسف نفذها الأخ عرفان الله أحمد.. على حافلة كانت تقلهم". إلا أن ذبيح الله مجاهد وصف إعلان "داعش" المسؤولية بأنه "هراء" وقال: "بتنفيذ هذا الهجوم أردنا أن نوضح للأمريكيين والمسؤولين العسكريين بحلف شمال الأطلسي أنه يمكننا تنفيذ هجمات في أي مكان وفي أي وقت نريده". وقال بهارات باوديل المتحدث باسم وزارة الخارجية في نيبال، إن الحكومة ما زالت تعمل من خلال سفارتها في باكستان - التي تشرف أيضاً على العلاقات مع أفغانستان - للتأكد من تقارير عن أن مواطنيها من بين القتلى والجرحى في الهجوم. وأرسل رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي تعازيه للدولتين بعد الهجوم. وقال مودي على تويتر: "ندين بشدة المأساة الرهيبة في كابول. تعازينا العميقة لشعبي وحكومتي أفغانستان ونيبال في فقد أبرياء". وقال بصير مجاهد المتحدث باسم شرطة العاصمة، إن انفجاراً آخر وقع في كابول في وقت لاحق من صباح يوم الاثنين، وأسفر عن إصابة عضو في مجلس محلي وثلاثة على الأقل من حرسه الخاص. وأضاف أن من المعتقد أن تكون القنبلة قد زرعت في سيارة عضو المجلس. وتسلط الهجمات الضوء على مدى خطورة التهديد الأمني الذي ما زال يواجه أفغانستان منذ وفاة زعيم طالبان السابق الملا أختر منصور في هجوم لطائرات أمريكية بلا طيار الشهر الماضي. وتأتي الانفجارات بعد هجوم انتحاري على حافلة كانت تقل موظفين بوزارة العدل قرب كابول الشهر الماضي وهجوم منفصل على محكمة في مدينة غزنة وسط أفغانستان في الأول من جوان. وأعلنت طالبان مسؤوليتها عن هذين الهجومين وقالت إنهما نفذا انتقاماً لإعدام ستة من سجناء الحركة.