أعربت الولاياتالمتحدة، الجمعة، عن اعتقادها بأن حافظ سعيد خان، زعيم فرع التنظيم المعروف باسم "الدولة الإسلامية" في أفغانستان وباكستان، قُتل في غارة شنتها طائرة بدون طيار الشهر الماضي. وفي العام الماضي، قالت وكالة الاستخبارات الأفغانية إنها تعتقد أن سعيد خان لقي حتفه في غارة بطائرة بدون طيار في إقليم نانغارهار شرقي أفغانستان. ومع ذلك أصر تنظيم الدولة على أن زعيمه نجا من الهجوم. ويوم الجمعة، قالت الولاياتالمتحدة إن خان لقي حتفه في غارة جوية أخرى بطائرة بدون طيار على ضاحية أشين بإقليم نانغارهار يوم 26 جويلية الماضي. وجاء هجوم الطائرة بدون طيار بعد ثلاثة أيام من أكبر هجوم يشنه تنظيم الدولة في أفغانستان، والذي أسفر عن مقتل 80 شخصا وإصابة 230 في حشد للشيعة من أقلية الهزارة بالعاصمة كابول. وقال غوردون ثروبريدج المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية (بنتاغون)، إن سعيد خان لقي حتفه في "غارة جوية"، دون أن يحدد ما إذا كان قد تم استخدام طائرة بدون طيار. وأضاف ثروبريدج قائلا "خان معروف بمشاركته المباشرة في هجمات ضد القوات الأمريكية وقوات التحالف، كما أن أفعال شبكته تروع الأفغان، خاصة في نانغارهار". وكانت مصادر أمنية أفغانية قد أعلنت في 26 جويلية الماضي مقتل نحو 120 متشددا تابعين لتنظيم الدولة في عملية عسكرية في نانغارهار، ولكنها أشارت إلى ضاحية كوت وليس ضاحية أشين، ولم تذكر سعيد خان. وأفادت تقارير سابقة بأن سعيد خان قتل في غارة لطائرة بدون طيار في جويلية 2015. ودأبت حركة طالبان الأفغانية على الاشتباك مع تنظيم الدولة منذ جانفي 2015. يذكر أن هيمنة طالبان على هذه المنطقة، التي يوجد بها العديد من المتشددين المحليين والأجانب، تواجه تحديا من تنظيم الدولة والذي يحظى ببعض الدعم. كما تتوفر أدلة أيضا على محاولة تنظيم الدولة تجنيد مقاتلي طالبان، حيث أعلن العديد من قادة الحركة الميدانيين ولاءهم للتنظيم.