يواصل تيار المعارضة في حركة مجتمع السلم الضغط بقوة لترجيح كفة عدم المشاركة في الحكومة المقبلة ، و ذلك قبيل انعقاد دورة طارئة لمجلس الشورى الوطني للحركة لمناقشة القضية التي خلفت صراعا كبيرا داخل هياكل الحزب . و في السياق قال القيادي المحسوب على تيار مقري ناصر حمدادوش في منشور حديث على حسابه الرسمي في الفايسبوك بأن الحزب الذي ينتمي إليه لن يشارك في الحكومة المقبلة في أي من الحالتين المطروحتين في الساحة . و فصل النائب البرلماني عن ولاية جيجل بالقول إذا كانت نتائج الإنتخابات التشريعية قد أثبتت أن الحركة هي القوة السياسية الحقيقية الأولى في البلاد - بعد جهازي السلطة - ... فهذا يؤكد أن خيار المعارضة هو مَن أعطاها هذا الزّخم والاحترام، فلما المشاركة في الحكومة الفاشلة، يقول حمدادوش . و أضاف في ذات السياق وإذا كانت الحركة قد خسرت هذه الإنتخابات، وهي أقلية برلمانية، فالمنطق الديمقراطي يفرض عليها الموقع السياسي في المعارضة.. . و لا يريد تيار المعارضة داخل حمس بقيادة الرئيس عبد الرزاق مقري المجازفة بالمشاركة في حكومة ورثت "قنبلة موقوتة" نتيجة الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية، بحيث يرى أن المشاركة فيها ستضر بسمعة "حمس" لدى قواعدها. بالمقابل يقود ابو جرة سلطاني رفقة القيادي عبد الرحمان سعيدي جبهة للضغط بقوة خلال دورة مجلس الشورى من أجل حمل القيادة الحالية على تلبية اقتراحات المشاركة في الحكومة بدعوى الوفاء لخط المشاركة الذي تبناه مؤسس الحركة محفوظ نحناح. و يعمل هذا التيار على توظيف ورقة تراجع نتائج الحركة في الانتخابات، وفقدان قواعدها الشعبية، للضغط على جناح عبدالرزاق مقري من أجل العودة إلى خيار المشاركة. و بعد تاكيد تلقيها دعوة من الرئاسة للمشاركة في الحكومة المقبلة، أحالت قيادة حركة مجتمع السلم مسألة قبول أو رفض المشاركة إلى مجلس شورى الحركة الذي يلتأم بعد قرار المجلس الدستوري بشأن الطعون التي تخص النتائج المؤقتة للانتخابات التشريعية.