- جمعية أولياء التلاميذ تدعو الأسر بتوفير الجو المناسب لأبناءهم مع اقتراب موعد الإمتحانات النهائية، يدخل المترشحون وأوليائهم في سباق مع الزمن من أجل التحضير الجيد لهذه الشهادة، المحددة لمصير المشوار الدراسي خاصة بالنسبة لتلاميذ البكالوريا، حيث تحرص العائلات على توفير الجو الملائم والظروف المناسبة للمقبل على إجتياز هذه الشهادة، كما يدخل هو الآخر في شبه معسكر مغلق من أجل المراجعة والإستعداد الدراسي والنفسي، فالجميع متأهب ومستعد للمساعدة ولو بكلمة تشجيعية، وهذا كله في سبيل إجتياز شهادة البكالوريا بنجاح، في حين يمارس البعض الآخر من الأولياء ضغوطا نفسية على أبنائهم لتحقيق نتائج أفضل في إمتحانات نهاية السنة، والتي قد تؤثر سلبا على التلاميذ وانتهاج طرق أخرى تحفّز التلميذ على المراجعة. - مختصون يؤكدون: القلق عدو الطلبة النجباء وفي محاولة منا لمعرفة الأبعاد النفسية التي تصيب أولياء الطلبة قبل اجتياز هذا الامتحان المصيري، اشارت شبكاي، أخصائية نفسانية: ان القلق والخوف قبل اجتياز امتحان البكالوريا أو أي امتحان هو أمر عادي وطبيعي، لكن لا يجب أن يزيد عن الحدود لكي لا يؤثر سلبا على المترشح ، وأكدت إن دور الأولياء مهم جدا في التهيئة النفسية للأبناء ومنحهم كل الرعاية المادية والمعنوية، إضافة لمنحهم الثقة بالنفس وعدم تخويفهم بالفشل، لأن ذلك سيعود سلبا على معنوياتهم حتى وإن كانوا نجباء في الدراسة، فالطاقة السلبية التي تنبعث من الأولياء جراء قلقهم وخوفهم من رسوب أبنائهم تؤدي إلى انحطاط معنويات الطالب بطريقة غير مباشرة، وبالرغم من أن هذه الحالة تعد طبيعية في نفسية الإنسان، إلا أنه على الأولياء عدم إظهارها بشكل مفرط، وتعد هذه المرحلة بالنسبة للطالب وأوليائه مرحلة مصيرية، وهو سبب الضغط والتوتر اللذين يعيشهما الجميع في هذه الأيام، فالبكالوريا موضوع محوري لدى الأسر الجزائرية لأنه الجسر الذي ينقل الطالب إلى الحياة الجامعية، وبالتالي الآفاق المستقبلية تكون أكثر وضوحا، مما يسبب حالة القلق والاستنفار. إلى جانب توفير لهم الأغذية السليمة المتوازنة التي تمنح الطالب الطاقة، والإكثار من الخضر والفواكه. وأضافت ذات الأخصائية: أن قلق الأسرة على الطالب يزيد الضغط عليه، لهذا أنصح الأولياء بعدم التأثر الشديد إلى درجة تجعل الطالب يزداد خوفا وهلعا، مما يساهم في نقص الثقة بالنفس، ويمنعه من التركيز الإيجابي . - تراكم الدروس والمشاكل سبب الإخفاق فيما ترى مختصة في علم الاجتماع، أنه لابد على الأولياء مساعدة الطالب على اكتشاف المشاكل والصعوبات التي تجعله يرتبك قبل اجتياز الامتحان للتغلب عليها، حتى يستطيع القيام بمراجعة فعّالة، ومن أهم المشاكل التي تواجهه، تراكم الدروس وعدم القدرة على تنظيم الوقت للانتهاء منها، كما يعاني بعض الطلبة من كراهية بعض المواد الدراسية، أو تصديق الفاشلين الذين يعملون على تخويف الجميع، من خلال تصوير البكالوريا في صورة الشبح المفزع الذي لا يمكن التغلب عليه، إلى جانب وجود من يعانون من القلق والتوتر الناتجين عن المشاكل الخاصة أو العاطفية التي تشتت الذهن وتضعف قدرتهم على التركيز والمراجعة، فعلى الأولياء هنا أن يرسخوا في أذهان الطلبة على أن هذا الامتحان عادي كغيره من الامتحانات. وفي هذا الصدد، قالت مفتشة التعليم الإبتدائي بولاية سوق أهراس: أن الضغط النفسي الممارس من طرف الأولياء هو من يساهم في إرتباك الطفل يوم الامتحان . وأضافت المفتشة أن على الأولياء تجنب الضغوطات النفسية خلال فترة الإمتحانات، وإعطاء فترات راحة لأبنائهم خلال المراجعة. - جمعية أولياء التلاميذ تدعو الآباء بإلتزام الهدوء وأرجع الأولياء سبب ممارسة الضغوط إلى خوفهم من النتائج السلبية، وأوضح نائب فيدرالية أولياء التلاميذ لولاية سوق أهراس، سمير براهمية: إن الأولياء يمارسون ضغطا كبيرا على أبنائهم وذلك من أجل تحصيل نتائج جيدة، وهذا ما يؤثر على مردودهم الدراسي ، كما أضاف ذات المتحدث في ذات السياق: أن الأولياء أصبحوا يقارنون أبنائهم مع أقرانهم وجيرانهم . ودعا رئيس جمعية الأولياء كافة الأولياء إلى توفير جو هادئ و ملائم وإزالة كل الضغوطات التي تؤثر على معناويات التلميذ.