أكدت وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريط، أمس، على اتخاذ الإجراءات اللازمة للحفاظ على مصداقية امتحانات شهادة البكالوريا وإنجاحها من الجانبين الأمني والبيداغوجي، مثمّنة دور وزارتي الدفاع الوطني والداخلية والجماعات المحلية في مرافقة هذه الامتحانات المصيرية، وذلك من خلال التصدي بقوة لمحاولات الغش ضمانا لتحقيق الإنصاف بين كافة المترشحين، داعية الأولياء إلى تحسيس أبنائهم بخطورة الغش على مستقبلهم. وأوضحت نورية بن غبريط في فوروم الإذاعة الوطنية، أن الدولة وفرت كل الإمكانات الكفيلة بضمان السير الحسن لامتحانات البكالوريا وإجراءها في جو هادئ وملائم، داعية الأولياء إلى مشاركة الوزارة في مجهوداتها بتحسيس وتوعية أبنائهم بخطورة الغش على مستقبلهم والتنقل قبل موعد الامتحان للتعرف على مراكز الإجراء تفاديا للوقوع في مشكل التأخر، مذكّرة بالتحضير مع السلطات المحلية لتوفير النقل المدرسي في المناطق البعيدة. وطمأنت الوزيرة، في سياق متصل، المترشحين بالولايات الجنوبية بتوفير أجهزة التكييف عبر مراكز الإجراء التي تم إحصاؤها من قبل السلطات المحلية ومدراء التربية. ولدى تطرقها إلى تحيين مناهج مستويات الثالثة والرابعة ابتدائي والثانية والثالثة من التعليم المتوسط، وذلك مع الدخول المدرسي القادم، كشفت وزيرة القطاع أنها طلبت من مدراء المؤسسات التربوية تكليف الأساتذة المكونين للقيام بتنفيذ هذه العملية مع توفير الأدوات البيداغوجية اللازمة جوان الداخل، والتي تعد بمثابة عصارة العمليات التكوينية التي تم تنظيمها بإشراف من مفتشي التربية في عدة مجالات وهي متعلقة بدور الأستاذ في القسم كالوساطة، هذا إلى جانب تزويده بدليل الأستاذ. وعرجت بن غبريط إلى اللقاء الإقليمي المنظم من قبل اللجنة الوطنية لليونسكو أمس، والذي جمعها بممثلي هذه الهيئة الدولية لتناول مواضيع ذات صلة بالتنمية المستدامة، حيث أكّدت على أهمية إيجاد البرامج العالمية لحماية المحيط لمكانتها في المناهج التربوية، مشيرة إلى إلحاحها على مؤلفي الكتب للأخذ بعين الاعتبار هذا المطلب والانطلاق من الانشغال الواقعي في المحيط. وبخصوص تقييمها لمسابقة بين الثانويات، فقد حيّت وزيرة التربية الوطنية مجهودات وزارة الاتصال والقناة الإذاعية الأولى لمرافقتها في هذه التظاهرة العلمية، ولم تستبعد في هذا الشأن، تنظيمها مستقبلا عبر التلفزيون بالنظر إلى دورها الهام في تحفيز المنافسة بين صفوف الطلبة.