حقق المنتخب الوطني لكرة القدم فوزا صعبا، لكن ثمينا، أمام نظيره الطوغولي 1-0، في أول خرجة له بقيادة المدرب الجديد، لوكاس ألكاراز، بملعب مصطفى تشاكر بالبليدة، لحساب الجولة الأولى ضمن المجموعة الرابعة من تصفيات كأس إفريقيا للأمم كان 2019 . التشكيلة الوطنية لم تتمكن من اللعب بنفس النسق خلال كل اطوار المباراة وظهرت بعض النقائص الواجب تصحيحها على مستوى الخطوط الثلاثة. في الشوط الاول، ضغط الخضر منذ البداية محاولين افتتاح باب التسجيل مبكرا لكن تكتل معظم اللاعبين الطوغوليين صعب المأمورية لتصطدم كرات عطال وبراهيمي بالصخرة الدفاعية للفريق المنافس. وضد مجريات اللعب، كاد الضيوف ان يفتتحوا النتيجة في الدقيقة ال16 بعد خطأ فادح في التقدير من الحارس مبولحي، لكن لحسن حظه بن سبعيني تدخل مخرجا الكرة من على خط المرمى. بعد شعوره بالخطر، ركّز المنتخب الوطني ضغطه حيث تألق الحارس باسا جيري مبعدا محاولة خطيرة من سليماني. واتى المد الهجومي الوطني بثماره عندما وزع سليماني كرة عالية بالرأس نحو هني الذي رفع بروعة الكرة فوق رأس الحارس، موقعا الإصابة الاولى في الدقيقة ال23. بعد ذلك، انخفض نسق اللعب بشكل محسوس لكن ذلك لم يمنع عطال وسليماني من تهديد المرمى الطوغولي الذي صمد بكل إستماتة. في مستهل المرحلة الثانية، عرف الخط الخلفي الجزائري الكثير من الإرتباك، خصوصا بعد الخروج الاضطراري للمدافع عطال، ليعوضه فيغولي. واستغل أديبايور الوضع في ظل غياب المراقبة ليروض الكرة في منطقة الجزاء ويسدد بقوة لحسن الحظ كرته علت المرمى. واستمر تراجع الخضر للوراء مدافعين عن المكسب الضئيل، مما اعطى مزيد من الثقة للطوغوليين. باقي فترات الللقاء عرفت صراعا على الكرة في وسط الميدان وتهديدات محتشمة من الجانبين، ولم تكن محاولات سليماني ومحرز بالفعالية المطلوبة لتسكن الكرة الشباك. وفي وقت كانت المباراة تلفظ انفاسها الاخيرة، كان كوجو لامبا قريبا من خطف هدف التعادل على مرتين بعد تمريرات من المخضرم أديبايور. آخر محاولة جزائرية كانت من هلال العربي سوداني، لكن كرته جانبت القائم قبل ان يطلق الحكم البوتسواني جوشوا باندو صافرة النهائية بفوز صعب جدا لكتيبة التقني الإسباني ألكاراز.