كثف وزراء الحكومة الجديدة من لقاءاتهم مع سفراء ودبلوماسيي عدد من البلدان القوية اقتصاديا، على غرار فرنساوبلجيكاوالصين، في سياق عرض فرص الاستثمار في الجزائر وبحث سبل تعزيز التعاون في مجالات مختلفة والاستفادة من خبرات وتجارب هذه البلدان لمصلحة تطوير عدد من القطاعات الحيوية في بلادنا، على غرار النقل والاشغال العمومية والطاقة. وفي السياق، تحادث وزير الأشغال العمومية والنقل، عبد الغني زعلان، أمس الاول مع سفيري فرنساوالصينبالجزائر برنار ايمي ويونغ غوانغيو على التوالي حول سبل ووسائل تعزيز التعاون في القطاع، حسبما أفاد به بيان للوزارة. ويندرج لقاء زعلان بسفير فرنسا وسفير الصينبالجزائر في إطار تعزيز وتطوير سبل التعاون والشراكة بين هذين البلدين في مجال الاشغال العمومية والنقل، حسبما أوضحه البيان. وقد تمحورت المحادثات بين وزير الأشغال العمومية والنقل وسفير فرنسا حول العناصر الأساسية للتعاون والشراكة بين البلدين والوسائل المساعدة على تطويرها كما استعرضا العديد من النقاط ذات الاهتمام المشترك خاصة المتعلقة بمجال السكك الحديدية والنقل البحري والجوي والتي هي محل متابعة متواصلة بين الطرفين. وأفاد البيان من جهة أخرى، أن المحادثات التي دارت بين زعلان وسفير الصين تمحورت حول العناصر الاساسية للتعاون والشراكة بين البلدين والنقاط ذات الاهتمام المشترك. وفي هذا الصدد، أكد زعلان على ضرورة الرقي بهذه الشراكة ووضع كل السبل والوسائل لإنجاحها فيما عبر سفير الصين عن ارتياحه على الثقة والعلاقات الوطيدة التي تربط الجزائر ببلاده. هذا وقد ثمن الوزير وضيفاه مستوى علاقات التعاون الجيدة التي تربط الجزائر ببلديهما في مجال الأشغال العمومية والنقل. بدوره استقبل وزير الطاقة مصطفى قيتوني، بالجزائر سفراء دول بلجيكا بيار غيون، والإمارات العربية المتحدة، أحمد علي ناصر زعابي أين بحث معهما فرص التعاون في مجال الطاقة. وأفاد بيان لوزارة الطاقة، أن قيتوني استعرض وسفير بلجيكا علاقات التعاون الثنائية بين الجزائروبلجيكا وكذلك فرص الاستثمار في مجالات الطاقة والمحروقات. وتم خلال هذا اللقاء التطرق إلى العديد من مجالات التعاون منها ضرورة تبادل الخبرات والمعارف خصوصا فيما يتعلق بإدخال الطاقات المتجددة في الشبكات الكهربائية وأيضا تسويق الغاز الطبيعي المسال وآليات سير والمشاركة في الأسواق الفورية. وتناول لقاء قيتوني والسفير الإماراتي موضوع تطور سوق البترول ودور الدول المنتجة الأعضاء وغير الأعضاء في منظمة الدول المنتجة للبترول (أوبك) في استقرارها على المديين المتوسط والبعيد. وألح الطرفان أيضا على ضرورة تدعيم التعاون الثنائي بين البلدين في مجال الطاقة واستغلال فرص الاستثمار خاصة في مجال التنقيب وتطوير قدرات الإنتاج من المحروقات. كما تم التطرق أيضا إلى مواضيع أخرى في مجال التعاون مرتبطة بالطاقات المتجددة التكوين وتبادل الخبرات بين البلدين، يضيف البيان.