يستغل الكثير من الأطفال شهر رمضان المبارك للعمل، بصفة مؤقتة، في مواد محدّدة وكثيرة الطلب، على غرار الحشيش والمعدنوس والمطلوع ، خاصة وان شهر رمضان هذه السنة تزامن والعطلة المدرسية وهو ما وجد فيها الكثيرون فرصتهم من أجل العمل ومساعدة عائلاتهم لكسب قوت يومهم خلال أيام رمضان، وهو ما لاحظته السياسي خلال جولتها الاستطلاعية الى بعض الأسواق على مستوى العاصمة اين اغتنم العديد فرصة رمضان من أجل العمل وكسب بعض الأموال من أجل مساعدة عائلاتهم واقتناء مختلف المستلزمات الخاصة بهذا الشهر الفضيل على غرار ملابس العيد، وهو حال عبد الرحيم، 18 سنة، الذي قال: لقد قررت، بعد انتهاء الدارسة، العمل خلال شهر رمضان من أجل كسب الرزق ومساعدة عائلتي خلال هذا الشهر الذي يستلزم الكثير وهو ما تلاحظونه حاليا، فبيع الشاربات خلال هذه الأيام المباركة أفضل من البقاء جالسا بدون عمل . أطفال الحشيش والمعدنوس يعودون كل رمضان كما وجد أغلب الأطفال ضالتهم في العمل أعمالا بسيطة تؤمّن لهم مصاريف زائدة خلال عطلتهم الصيفية وهو ما نلاحظه حاليا أين يكد ويجد الأطفال في العمل لتوفير بعض المصاريف لمساعدة ذويهم ولمساعدة أنفسهم في اقتناء بعض الأشياء الخاصة على غرار الملابس، إذ يعتبر شهر رمضان المبارك فرصة مناسبة لهم في العمل وانتعاش نشاطاتهم، أين تكثر الأنشطة التجارية المختلفة على غرار بيع المطلوع والديول والأغراض الخاصة كثيرة الاستعمال خلال شهر رمضان المبارك والمطلوبة بكثرة ليغتنم بها الأطفال الفرصة في بيعها وكسب قوت يومهم، إذ يمثل لهم الشهر الفضيل حلا بديلا لكسب بعض المصاريف الزائدة والوفيرة مقارنة بالأيام العادية الاخرى. ..وآخرون طلقوا اللعب لبيع الديول والمطلوع وتعرف تجارة المطلوع والديول رواجا كبيرا خلال شهر رمضان المبارك، إذ لا تكاد العائلات تستغني عنهما خلال الشهر الفضيل وهو ما وجد منه الأطفال فرصتهم لبيعهما لكثرة الطلب عليهما، وهو ما أطلعنا عليه رياض، بائع المطلوع والديول ، ليقول في هذا الصدد أنه يقوم ببيع المطلوع والديول خلال العطلة الصيفية ليضيف أن تزامن العطلة مع شهر رمضان المبارك أتاح له الفرصة للعمل وكسب مصاريف يساعد نفسه بها وذلك لكثرة الطلب الكثيف عليهما، وتتنوع النشاطات خلال شهر رمضان الكريم من بيع المطلوع والديول إلى الشاربات والمعدنوس وغيرها من الأمور كثيرة الاستعمال، لتكون فرصة للأطفال لجمع وكسب القوت وتسديد حاجياتهم من لبس وتقديم المساعدة لذويهم. وقد اغتنم الأطفال الفرصة من أجل اقتناء ملابس العيد لهم إذ يتنافس الأطفال فيما بينهم على الأمر بمحاولة كسب أكبر قدر من المال، إذ نجدهم منتشرين بالأسواق وعلى قارعة الطرقات يبيعون مختلف الأشياء من مطلوع وديول وأعشاب وغيرها من المواد كثيرة الاستعمال تحت أشعة الشمس الحارقة ولم تمنعهم حرارة الطقس المرتفعة من العمل والكد والسعي وراء كسب لقمة العيش عن طريق البيع، ليطلعنا التلميذ سفيان في هذا الصدد أنه يعمل خلال العطلة الصيفية لكسب الأموال ومساعدة عائلته واقتناء أشياء خاصة له. ومن جهة أخرى، فإن أغلب هؤلاء الأطفال يسعون للعمل خلال عطلتهم الصيفية من أجل شراء ملابس العيد، إذ خصصوا العمل لهذا الغرض بالتحديد، وهو ما أطلعنا عليه أمين ليقول في هذا الصدد أنه يعمل لأجل اقتناء ملابس العيد ليضيف أنه اغتنم فرصة العطلة الصيفية لأجل العمل وكسب الأموال، ومن جهة أخرى، فقد نجد العديد من الأولياء يشجعون أبناءهم على العمل خلال العطلة الصيفية لأجل توفير العناء عليهم وخاصة العائلات ذات الدخل الضعيف والذي لا يكفي لتغطية احتياجات العائلة بالكامل، وهو ما أطلعنا عليه فاتح ليقول انه محدود الدخل ويلجأ للاستعانة بأبنائه للعمل خلال العطلة الصيفية ليضيف المتحدث أنهم يزيحون بذلك أعباء كثيرة عنه بتوفيرهم مصاريف زائدة، ومن جهة أخرى، فإن أغلب الأطفال يستمرون في العمل بعد شهر رمضان المبارك وبعد عيد الفطر المبارك بحكم أن العطلة الصيفية لا تزال متواصلة وطويلة وفي بدايتها، ليطلعنا عبد الله في هذا الصدد أنه سيقتني ملابس العيد وسيستمر في العمل كبائع ل المطلوع خلال العطلة الصيفية من أجل كسب المزيد من الأموال ومساعدة عائلته. هذه هي نسبة عمالة الأطفال في الجزائر وللتذكير، فقد أكد وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي، مراد زمالي، اول أمس، بالجزائر، أن عمالة الأطفال في الجزائر لا تتعدى ال0.5 % مقارنة بمجموع العمال المتواجدين بأماكن العمل المراقبة. كما أبرز أن هذه التحقيقيات تظهر أن منحى تشغيل الأطفال في الوسط المهني في انخفاض دائم، مرجعا ذلك إلى العمل المتواصل الذي يبذله قطاعه من أجل محاربة عمالة الأطفال وذلك بالتنسيق مع القطاعات المشكلة للجنة الدائمة للهيئة الوطنية لحماية وترقية الطفولة. من جهته، تطرق كل من ممثل مكتب منظمة العمل الدولية بالجزائر وممثل اليونسيف في الجزائر، رولند سارتون ومارك لوسيه على التوالي إلى الجهوذ المبذولة على الصعيد العالمي لمحاربة عمالة الأطفال، مثمنين في نفس الوقت الجهوذ التي تبذلها الجزائر في هذا المجال. وللإشارة، فإن منظمة العمل الدولية التي تحصي 168 مليون طفل عامل، اختارت هذه السنة شعار في الصراعات والكوارث لنحمي الأطفال من عمل الأطفال لإحياء اليوم العالمي ضد عمالة الأطفال لسنة 2017.