أعلنت القوات المسلحة المصرية مقتل وإصابة 26 من أفرادها، في هجوم بسيارات مفخخة على إحدى نقاط التمركز الأمني في محافظة شمال سيناء. وجاء في بيان للمتحدث العسكري المصري أن الهجوم جاء بعد نجاح القوات في إحباط هجوم إرهابى للعناصر التكفيرية على بعض نقاط التمركز جنوب رفح، وأسفر عن مقتل أكثر من عدد 40 فردا تكفيريا، وتدمير عدد ست عربات. وقال مصدر أمني وآخر عسكري ل بي. بي. سي ، إن الهجوم وقع بسيارات مفخخة، وأعقبه هجوم بأسلحة متوسطة وخفيفة وقذائف آر. بي. جي ، استهدف ما تبقى من أفراد التمركز الأمني الذي يقع بقرية البرث، على بعد 30 كيلومترا جنوبي مدينة رفح. واستهدف الهجوم الكتيبة 103 صاعقة، وتأكد مقتل قائد الكتيبة، العقيد أحمد المنسي. وأوضح المصدر أن الهجوم أعقبه تبادل لإطلاق النيران بين مسلحين وقوات الأمن، وتجرى الآن عمليات ملاحقات المسلحين، وحلقت طائرات فى سماء المنطقة. وتعد شبه جزيرة سيناء مسرحا لهجمات وعمليات عسكرية متكررة، ففي 14 ماي الماضي، فُجرت مدرعة تابعة للجيش المصري، ما أسفر عن مقتل ضابط برتبة مقدم وإصابة ثلاثة جنود أثناء تأديتهم مهام أمنية دورية في منطقة الحسنة وسط سيناء. وفي نفس اليوم، قُتل عدد من أفراد الجيش المصري، واثنين من المدنيين من قبائل سيناء إثر هجوم استهدف آلية عسكرية بمنطقة الجورة جنوب الشيخ زويد في محافظة شمال سيناء، وذلك أثناء ملاحقة عناصر مسلحة تنشط منذ فترة في شبه الجزيرة في نفس اليوم الذي نفذ فيه هجوم وسط سيناء. وأعلن ما يعرف بولاية سيناء، فرع تنظيم الدولة في سيناء، مسؤوليته عن الهجومين، زاعما أنهما أسفرا عن مقتل 16 شخصا في عملية استهدفت تجمعا لأفراد في الجيش المصري، وفقا لوكالة أعماق التابعة للتنظيم. وتشهد سيناء نشاطا مكثفا لمسلحين يشنون هجمات على قوات الأمن والجيش خلال السنوات الأربع الأخيرة، منذ أن عزل الجيش الرئيس السابق محمد مرسي على خلفية مظاهرات حاشدة ضد سياسة إدارته للبلاد في جويلية 2013. وتشن قوات الأمن والجيش في مصر حملة عسكرية موسعة في شمال سيناء منذ سنوات، تستهدف القضاء على الجماعات المسلحة في شبه جزيرة سيناء. وقُتل المئات من أفراد الجيش والشرطة في هجمات، أعلن مسلحون تابعون لتنظيم الدولة مسؤوليتهم عن كثير منها.