- بوجدرة: السعيد بوتفليقة مناضل.. شجاع ومثقف وصف الروائي الجزائري، رشيد بوجدرة، المستشار الخاص لرئيس الجمهورية، السعيد بوتفليقة بالمناضل الشجاع والرجل المثقف، بعد وقوفه الى جانبه في قضية الكاميرا الخفية التي أثارت جدلا كبيرا شهر رمضان الماضي، لافتا الى ان شقيق الرئيس قال له بالحرف الواحد ستفاجأ عن قريب . وعاد الروائي، رشيد بوجدرة في حوار مع موقع كل شيء عن الجزائر الى حادثة الكاميرا الخفية التي أسالت الكثير من الحبر شهر رمضان الفارط، وفي رده على سؤال حول مشاركة شقيق الرئيس ومستشاره الخاص، السعيد بوتفليقة، كشف رشيد بوجدرة ما قاله له ولم تلتقطه ميكروفات وسائل الإعلام. وتداولت يوم الوقفة عدة فيديوهات قال فيها مستشار الرئيس للروائي أنه متضامن معه في محنته، غير أن بوجدرة وفي حواره مع الموقع الإلكتروني الصادر أمس قال أن مستشار الرئيس قال له ستفاجأ عن قريب دون أن يعطي تفاصيل أكثر. وعن علاقته بالسعيد بوتفليقة قال: السعيد بوتفليقة هو زميل في النضال في الحزب الاشتراكي وكان هو وزوجته يطلبون رواياتي باستمرار، فقد كانا مثقفين وقارئين جيدين. لكنني لم أره منذ تولى أخوه عبد العزيز بوتفليقة الحكم إلى يوم الوقفة حين كنت في الشدة ، واصفا وقفته بالشجاعة. وبخصوص القضية مع قناة النهار التلفزيونية الخاصة، أشار إلى أنها مطروحة أمام العدالة وتأسس فيها 13 محاميا تطوعوا للدفاع عنه. وفي سياق مغاير، فتح بوجدرة النار على دور النشر الجزائرية التي قال عنها أكلت حقوقي، وأجبرتني على التوقف عن الكتابة بالعربية، والتحول إلى الفرنسية ، مشيرا إلى أن منظومة النشر في الجزائر لا تضمن لك العيش، فأنا أعيش على مداخيل ما أكتب، عدت للكتابة بالفرنسية لأضمن دخلا محترما وتوزيعا مهما لأعمال، ومن ثمّ، تبقى عملية الترجمة إلى العربية . وادعى بوجدرة أنه يفضّل الكتابة بالفرنسية، لأن المقروئية اليوم، حسبه، في الجزائر فرنسية، وأغلب الجزائريين المعربين في رأيه لا يقرأون. ولم يفوت بوجدرة الفرصة دون توجيه انتقادات لبعض الكتاب الجزائريين الذين يكتبون بالفرنسية، على غرار أمين الزاوي الذي كتب بفرنسية تعج بالأخطاء، ولغة ضعيفة جدا، بالإضافة إلى بوعلام صنصال، الحاقد على الجزائر، والذي أصبح يقذف الثورة ويدعي أن كل ضباط الجيش الجزائري من النازيين. وهذا خطير، يقول بوجدرة. كما وجه انتقادا للكاتب والصحفي كمال داود، مؤكدا أنه أفصح عن موقفه الرافض لاستقلال الجزائر في رواية البير كامو . وأشار صاحب كتاب التفكك إلى أنه بصدد نشر كتاب باللغة الفرنسية، للرد على كل تلك الأسماء الأدبية التي تسيء للجزائر. وعلق الكثير من المتابعين للمشهد الوطني أن خرجة السعيد بوتفليقة ليست بالمفاجأة لان الأخير قريب دائما من فعاليات المجتمع الجزائري بجميع اطيافه، وحاضر مع المثقفين والشخصيات الوطنية في أفراحهم وأقراحهم.