50 بالمائة من مشاريع المؤسسات التربوية متوقفة اتخذت العديد من المؤسسات التربوية عبر اغلب ولايات الوطن من الشاليهات كأقسام مؤقتة للتلاميذ وذلك لتفادي الاكتظاظ الذي يضرب أغلب المدارس، وهو الأمر الذي أثار استياء واسعا في أوساط أولياء التلاميذ والتلاميذ على حد سواء نظير الظروف القاسية التي سيتمدرس بها التلاميذ والتي تهدد سلامتهم. الشاليهات تهدد تلاميذ المدارس دفع الاكتظاظ الذي تشهده أغلب المؤسسات التربوية في اتخاذ أغلبها الشاليهات كأقسام مؤقتة وكحل بديل لتمدرس التلاميذ في انتظار جاهزية أقسام لائقة مجهزة وفق المعايير المطلوبة، وهو الأمر الذي لم يرق للعديد من أولياء التلاميذ، والذين أثارتهم الظروف التي سيدرس بها أبنائهم في المستقبل القريب، وخاصة مع اقتراب فصل الشتاء أين ستتحول هذه الشاليهات إلى ثلاجات ما يهدد سلامة التلاميذ ويصيبهم بمختلف الأمراض التنفسية. وقد اعتمدت معظم ولايات الوطن هذه الطريقة في خطوة لاحتواء أزمة الاكتظاظ التي تشهدها المدارس عبر ولايات الوطن الكبرى على غرار ولاية الجزائر، وهران، غليزان، سكيكدة، عنابة، سطيف، قسنطينة وبعض ولايات الجنوب إلى تيزي وزو وبومرداس وغيرها من المناطق الكبرى ذات الكثافة السكانية المعتبرة، إذ اتخذ القائمون على مؤسساتها التربوية من الشاليهات بديل الأقسام مع بداية الموسم الدراسي، حيث سيتوجب على التلاميذ الدراسة بالشاليهات خلال هذه الفترة الغير المحددة، ليمتد الاستياء إليهم، حيث يرفض أغلبية التلاميذ الدراسة في هكذا ظروف نظير ما سيقابلهم من أمراض وبرد قارص خلال الشتاء المقبل. وترجع أسباب وضع الشاليهات بديل الأقسام بالمدارس إلى أسباب عديدة أبرزها عدم استكمال أشغال أغلب المؤسسات التربوية بأغلب المدن الكبرى، إلى تأخر في الانجاز والمشاريع، حيث أن اغلب القائمين على المشاريع وإنجاز المؤسسات التربوية لم يسلموا المدارس في آجالها المحدد و لم يلتزموا بالمواعيد المحددة، ما جعل المدارس تواجه عجزا في استيعاب أعداد التلاميذ المتزايد، ووضع الشاليهات كأقسام للدراسة للتلاميذ في انتظار أن تسلم بعض المدارس الجاهزة والمبنية بالخرسانة في الأشهر المقبلة إن لم تكن السنوات المقبلة، حسب حال بعض المدارس والتي توقفت مشاريعها في المنتصف إلى أجل غير مسمى، ليبقى التلاميذ يواجهون الدراسة في ظروف صعبة تحت أسقف الشاليهات التي تهدد الصحة والسلامة. خالد: هذه هي أسباب وضع الشاليهات بالمدارس وفي خضم هذا الواقع الذي يفرض نفسه على التلاميذ ودراستهم بالشاليهات، أوضح خالد أحمد، رئيس الفدرالية الوطنية لأولياء التلاميذ، في اتصال ل السياسي ، أن اتخاذ اغلب المؤسسات التربوية الشاليهات كأقسام لديه عدة أسباب أبرزها نقص الوعاء العقاري الكافي لبناء المدارس التربوية، والمشكل الحقيقي لا يرجع لوزارة التربية الوطنية إنما يعود إلى مشكل ترشيد النفقات لأغلب القطاعات، حيث توجد 50 بالمائة من المشاريع المتعلقة بإنشاء المؤسسات التربوية متوقفة، كما أن المشكل يرجع إلى المقاولين المكلفين بالإنجاز والذين يخالفون المواعيد المحددة في تسليم وتجهيز المؤسسات التربوية، إذ لا يتجاوزن الفترات المحددة كما يوجد تأخر في الاستلام تجاوز 7 سنوات بالنسبة للمدارس، وهذا المشكل يتعدى صلاحيات وزارة التربية الوطنية وهو يرجع إلى المجالس المحلية المنتخبة. ومن جهته، أضاف المتحدث في سياق حديثه أن هذه الشاليهات هي مجرد حل مؤقت لعدة أشهر، إذ يتوجب معالجة الأمر في انتظار استلام المؤسسات المبرمجة، وأشار خالد أحمد إلى الولايات المعنية بالشاليهات على غرار وهران والعاصمة وبومرداس وتيزي وزو ووهرانوغليزانوعنابة، سكيكدة، سطيف، قسنطينة، وبعض ولايات الجنوب الكبير والتي باشرت في وضع الشاليهات كأقسام مؤقتة للتلاميذ خلال هذا الموسم الدراسي. بن زينة: الشاليهات خطر يهدد سلامة التلاميذ وفي ذات السياق، أوضح علي بن زينة، رئيس جمعية أولياء التلاميذ، في اتصال ل السياسي أن الشاليهات وضعت لامتصاص الاكتظاظ وهي المبادرة التي اعتمدتها بعض المؤسسات التربوية عبر ولايات الوطن الكبرى، والشاليهات تعتبر خطيرة على صحة التلاميذ، حيث أنها حل مؤقت لا أكثر، إذ لديها مدة معينة لا تتجاوز 15 سنة، وهذا ما نخشاه على أطفالنا حيث نخشى أن تتجاوز الشاليهات هذه المدة ما يفاقم الخطر على الاطفال ويضاعفه وكما هو معروف أن الشاليهات تسبب السرطان نتيجة تأثير الجو، إذ أن المدارس يتوجب أن تكون بالخرسانة ومواد البناء، وهنا يأتي دور الجهات المعنية التي يتوجب عليها الوقوف على الأمر واتخاذ التدابير اللازمة والقضاء على المشكل وحماية التلاميذ . بن أشنهو: الشاليهات تسبب السرطان وفي ذات السياق، أضاف فتحي بن أشنهو، خبير في الصحة العمومية، في اتصال ل السياسي ، أن أغلب الشاليهات لا تخلو من مادتي الترنيت والأميونت المسببتان للسرطان، حيث لا يتوجب ان يدرسوا التلاميذ في هكذا أقسام إذ لا يستبعد أن تكون تحتوي على المادتين المسرطنتين والتي تتسببان السرطان للأطفال، حيث ستعمل هذه الأخيرة على التأثير على الجهاز المناعي وتحفيز الخلايا السرطانية كما تدمر الجهاز التنفسي.