عدم استكمال توزيع المؤسسات الجديدة يرهن مستقبل التلميذ العلمي تواجه مديريات التّربية الثلاث بالجزائر العاصمة مشكل إدماج تلاميذ أكثر من 1000 تلميذ من المرحلين الجدد بالمؤسسات التربوية خاصة بالأحياء الجديدة التي لم تسلم بها المؤسسات التربوية لحد الساعة، ناهيك عن عدم تحديد الانتماء الجغرافي لها وهو الوضع الذي وضع الأولياء بين مطرقة ضرورة الترحيل والسندان تأخر أبنائهم عن مقاعد الدراسة.. كشف رئيس جمعية أولياء التلاميذ أحمد خالد ل”الفجر” أن الأخطاء التي ارتكبها مسؤولي الولاية خلال عمليات الترحيل السابقة بعدم برمجة مرافق تربوية بالأحياء التي سلمت مجردة من كافة المرافق الضرورية أخلط الأوراق على مدراء التربية على مستوى المديريات الثلاثة شرق، غرب ووسط سابقا ليعود المشكل مجددا ليطرح نفسه من خلال عدم استكمال المسيرين للمشاريع التربوية والمسلمة منها لم يتم ضبط وجهتها الجغرافية وانتماءها لمديرية من المديريات الثلاثة وهو ما يستدعي برمجة استراتيجية مدروسة وخطة ديناميكية تحل الضغوطات وتقضي على اللاتنظيم الذي أدخل قطاع بن غبريط في فوضى كبيرة صعب ضبطها.. بالرغم من اللقاءات التشاورية التي باشرتها الولاية منذ أسبوع لمعالجة المشاكل المتعلقة بإدماج أكثر من 1000 تلميذ في كل الأطوار في مدارسهم الجديدة إلا أن عدم تسليم المؤسسات الجديدة بالأحياء التي استقبلت المرحلين وضع الوزارة بمأزق كبير نظرا لمشكل الاكتظاظ الذي دفع بن غبريط إلى اقتراح تطبيق منهجية المداومة كحل مؤقت إلى حين تسليم المؤسسات التربوية بعد استكمالها.. وأضاف أحمد خالد أن أغلب العائلات المرحلة تجهل انتماءها لأي مديرية من المديريات الثلاث، على اعتبار أن لكل مؤسسة تربوية بالجزائر العاصمة انتماءها حسب الحدود الجغرافية التي تم تحديدها من طرف الوزارة الوصية سلفا. وقال ممثل أولياء التلاميذ أن أغلب العائلات تواجه مشكل البيروقراطية لإدماج أبنائها خاصة المتمدرسين بالطور الابتدائي تخوفا من التأخر على الالتحاق بأقسامهم. ومن بين أكبر المشاكل التي تضع العائلات في حيرة واستفهامات كبرى بالطريقة التي سيتم بها إدماج أطفالهم بمقاعد الدراسة تلك المتعلقة بالمواطنين المرحلين خارج العاصمة. بالرغم من تأكيد المسؤولين على تسليم المرافق التربوية موازاة مع الدخول المدرسي إلا أن ذلك لم يحدث لإجراءات التجهيز وغيرها من المبررات، وهوالأمر الذي وضع مديريات التربية وسط، شرق وغرب في حيرة تامة..