كشفت وزارة الدفاع الروسية، لأول مرة، بيانات رسمية عن الخسائر بالأرواح بين المواطنين السوفييت في كوبا، خلال أزمة الصواريخ التي كادت تشعل حربا بين الجبارين قبل 55 سنة. ونشرت الوزارة على موقعها على شبكة الإنترنت، بيانات تكشف فيها للمرة الأولى عن هذه الخسائر، قالت فيها إن 64 من مواطني الاتحاد السوفيتي قتلوا في كوبا، في الفترة من 1 أوت 1962 إلى 16 أوت 1964، دون أن تذكر عدد العسكريين والمدنيين منهم، ولا الظروف والحوادث التي أودت بحياة هؤلاء المواطنين السوفييت خلال هذه الأزمة التي كادت تشعل حربا نووية. وتزامن نشر هذه البيانات من قبل وزارة الدفاع الروسية مع الذكرى ال55 لنصب الصواريخ البالستية السوفييتية في كوبا. ففي ال9 من سبتمبر 1962، تم نصب أول صواريخ بالستية سوفييتية في كوبا كجزء من عملية سرية أطلق عليها الجنرالات السوفييت تسمية أنادير ، وبعد ذلك قام الاتحاد السوفياتي بتزويد هذه الصواريخ برؤوس حربية نووية. وتعود فكرة نصب وتزويد هذه الصواريخ السوفيتية برؤوس نووية إلى نيكيتا خروشوف، السكرتير الأول للجنة المركزية للحزب الشيوعي. وكانت عملية نشر الصواريخ تلك بمثابة رد على نشر صواريخ أمريكية، في تركيا وإيطاليا، وكذلك لمواجهة خطر التدخل العسكري الأمريكي في كوبا. هذا ولم تنشر سابقا أي جهة العدد الدقيق للخسائر العسكرية السوفيتية خلال العملية التي شكلت علامة فارقة ونقطة تحول خطرة في الحرب الباردة بين القوتين العظمتين.