دعا الاتحاد العام الطلابي الحر، على لسان أمينه العام، صلاح الدين دواجي، إلى انتهاج النظام القديم في عملية توجيه الطلبة الجامعين الجدد وإعادة النظر في شروط الالتحاق بطور الدكتواره. وخلال ندوة صحفية نشطها دواجي بمقر الاتحاد، طالب وزارة التعليم العالي والبحث العلمي إلى العمل وفقا النظام القديم في عملية توجيه الطلبة وذلك من خلال التوجيه اللامركزي للطلبة الجدد، حيث يتم دراسة ملفات التوجيه من قبل رؤساء الجامعات وذلك من أجل تفادي السلبيات الناجمة عن المعالجة الإلكترونية للملفات. وأبرز في هذا الشأن أن عدد كبير من الطلبة الجدد الذين لم يتم تلبية طلبات تحويلهم إلى التخصصات المراد دراستها وذلك رغم ارتفاع معادلاتهم في شهادة البكالوريا، إلى جانب تسجيل امتعاض العديد من الطلبة الجدد بسبب عدم مراعاة الإطار الجغرافي لإقامتهم. كما طالب دواجي بمراجعة شروط الالتحاق بمسابقة الدكتوراه، حيث دعا إلى إلغاء وثيقة الملحق الوصفي لشهادة الماستر وذلك بالنظر إلى التفاوت المسجل في المستوى العلمي من جامعة إلى أخرى، مبرزا في هذا الباب أهمية فتح عدد أكبر من مناصب الطور الثالث وذلك بهدف توفير التأطير البشري المناسب لاسيما في ظل الارتفاع المتواصل لعدد الطلبة الجامعيين. وفيما يتعلق بالتخصصات العلمية التي توفرها المؤسسات الجامعية، دعت ذات المنظمة الطلابية إلى برمجة تخصصات علمية تتماشى ومتطلبات سوق العمل وذلك تجسيدا لمسعى الوصاية الرامي إلى جعل التكوين الجامعي في خدمة الاقتصاد الوطني. كما أعربت ذات الهيئة الطلابية عن رفضها لخوصصة الجامعة، مرجعة ذلك إلى إمكانية تأثير رجال الأعمال على مستوى التعليم العالي. بالمقابل أبرز ممثلو الطلبة ضرورة إعادة النظر في تسيير الخدمات الجامعية. وبالمناسبة، دعا الاتحاد العام الطلابي الحر إلى فتح أبواب الحوار الفعال مع الوصاية، مشيرا إلى إمكانية لجوء الاتحاد إلى خطوات ميدانية قانونية لمعالجة القضايا المطروحة.