عاشت بلدية خميس الخشنة غرب مقر ولاية بومرداس، على وقع عملية توزيع ما يزيد عن 150 وحدة سكنية بصيغة الإيجاري العمومي، في إطار القضاء على السكنات الهشة في حفل أقيم بالمناسبة لتوزيع المفاتيح للعائلات المستفيدة بحضور السلطات المحلية والولائية. وتم نقل كل العائلات التي تقطن بحي برنابي القصديري الكائن بضاحية المدينة الذي يعد أحد أقدم الأحياء الشعبية بالولاية حيث يعود تاريخ إنجازه إلى الحقبة الاستعمارية، إلى موقع سكني مجاور أين أنجزت الوحدات السكنية الإجتماعية اللائقة. ووفرت مصالح البلدية بالتعاون مع ديوان الترقية والتسيير العقاري للولاية كل الإمكانيات البشرية والمادية منذ الصباح الباكر لنقل العائلات وترحيل أمتعتهم من الحي القصديري المذكور إلى الحي الجديد، ليشرع مباشرة بعد ذلك في تهديم وإخلاء مخلفات البنايات القديمة. تجدر الإشارة من جهة أخرى، إلى أنه يجري حاليا إنجاز عبر الولاية ما لا يقل عن 17.000 وحدة سكنية في صيغتي العمومي الاجتماعي الإيجاري والقضاء على السكن الهش تسلم من مجملها بصفة تدريجية قبل نهاية السنة الجارية نحو 11.000 وحدة سكنية عبر بلديات مختلفة من الولاية. وفي هذا الصدد، ذكر موالحي عمر، مدير ديوان الترقية والتسيير العقاري بالولاية، بأن المشاريع السكنية قيد الإنجاز المذكورة هي من ضمن برنامج إجمالي في نفس الصيغة يضم 40.000 وحدة سكنية إستفادت منه الولاية عبر مختلف المخططات التنموية الخماسية واستلم من مجمله إلى حد اليوم نحو 22.600 وحدة سكنية. وكان والي الولاية، عبد الرحمن مدني فواتيح، قد شدد مؤخرا أمام الجهات المعنية بعمليات إنجاز وتوزيع هذه البرامج السكنية، على ضرورة مباشرة التحقيقات الإجتماعية وتحديد قوائم المستفيدين من هذه المشاريع السكنية التي تعرف تقدما في الإنجاز لتفادي التأخر في عملية التوزيع، مؤكدا في نفس الوقت بأن سنة 2017 ستكون (سنة إسكان بإمتياز) عبر الولاية نظرا للكم الكبير من المشاريع السكنية التي هي قيد الإنجاز. كما ألح في نفس الإطار على ضرورة مرافقة إتمام إنجاز السكنات بعملية التجهيز بكل المرافق والتجهيزات الضرورية من طرق وقنوات نقل المياه الشروب والكهرباء والغاز ومؤسسات تربوية وغيرها قبل توزيعها. ترحيل كل سكان الشاليهات بقورصو من جهة أخرى، فقد استكملت مصالح بلدية قورصو عملية ترحيل آخر المتبقيين من حي البلاطو، حيث تم ترحيل 14 عائلة من قاطني الشاليهات الذين تم نقلهم إلى بلدية حمادي، وقد جرت عملية الترحيل تحت إشراف رئيس دائرة بومرداس وديوان التسيير العقاري. من جهته، أكد والي بومرداس أن أصحاب السكنات الهشة التي تمّ إنشاؤها مؤخرا لن يستفيدوا من أية عملية ترحيل، معتبرا الأمر تحايلا للحصول على سكن اجتماعي، مشيرا في السياق ذاته أن ذات الفئة لن تصنف في خانة الفئات الهشة، حسبما ذكره ذات المسؤول. والجدير بالذكر أن مصالح ولاية بومرداس تتابع عملية إعادة إسكان قاطني الشاليهات المتضررة من زلزال بومرداس، إذ كانت آخر عملية أوت المنصرم أين تم ترحيل أزيد من 200 عائلة من مختلف بلديات الولاية إذ تسعى الولاية من خلال ذلك للقضاء على الشاليهات المتواجدة عبر تراب الولاية، حسبما ذكره والي بومرداس.