ينتظر زراعة مساحة قوامها 3.234 هكتار من الحبوب بمختلف أنواعها بولاية ورقلة برسم حملة الحرث والبذر للموسم الفلاحي الجديد 2018 / 2017 التي ستنطلق في غضون الأسبوع القادم، حسبما استفيد من مديرية المصالح الفلاحية. وتحتل زراعة القمح بنوعيه الصلب واللين المرتبة الأولى من حيث حجم المساحة المخصصة بواقع ما يفوق 3.000 هكتار، فيما تخصص باقي المساحات الأخرى لزراعة الشعير والخرطال، وفقا لنفس المصدر. وتتركز زراعة الحبوب بالولاية بست دوائر، ويتعلق الأمر بحاسي مسعود (1.050 هكتار) وسيدي خويلد (1.000 هكتار) و أنقوسة (500 هكتار) وورقلة (434 هكتار) والحجيرة والطيبات (200 و50 هكتارا ) على التوالي، كما أشير إليه. ويلاحظ اهتماما متزايدا بزراعة الحبوب بولاية ورقلة خلال السنوات الأخيرة، حيث يترجم ذلك بحجم المساحات المخصصة لهذا النوع من النشاط الفلاحي الإستراتيجي التي تشهد توسعا من سنة إلى أخرى، حسبما تشير إليه معطيات القطاع. وكان الحجم الإجمالي للمساحة المزروعة بالحبوب بالمنطقة لم يكن يتجاوز 307 هكتار خلال الموسم الفلاحي 2013-2014 ليرتفع في الموسم الموالي إلى 380 هكتار قبل وصوله خلال الموسم الفلاحي 2015-2016 إلى 826 هكتار لتقفز المساحة في الموسم الفلاحي المنقضي إلى 1.894 هكتار ثم أزيد من 3.200 هكتار في إطار الموسم الفلاحي الجديد، وفق المصدر ذاته. وشكل الدعم المقدم من طرف الدولة للفلاحين المتهمين بزراعة الحبوب والدعم والتسهيلات المقدمة من طرف عديد الهيئات ذات الصلة بالنشاط الفلاحي، سواء من حيث اقتناء البذور وآلات الرش المحوري أو الاستفادة من القروض البنكية ومدهم بمختلف المعلومات العلمية والتقنية من بين العوامل الرئيسية التي ساهمت في الإقبال المتزايد على هذه الشعبة الفلاحية، مثلما تمت الإشارة إليه. وسجلت مديرية المصالح الفلاحية بالولاية وإلى غاية الموسم الفلاحي الفائت، وجود 47 فلاحا ينشطون في مجال زراعة الحبوب بواسطة الرش المحوري حيث تم إحصاء بهذا الخصوص 85 مرشا محوريا. وكانت ولاية ورقلة قد حققت برسم الموسم الفلاحي المنصرم 68.609 قنطار من الحبوب أي بزيادة قدرها 40.166 قنطار عن الموسم الذي سبقه (28.443 قنطار من الحبوب). وتمثل الإنتاج المحقق في الموسم الماضي في 64.486 قنطار من القمح الصلب و375 قنطار قمح لين، إضافة إلى 3.748 قنطار من الشعير.