أكد رئيس الهيئة العليا المستقلة لمراقبة الانتخابات، عبد الوهاب دربال، أمس، بعنابة، بأن تكوين الشركاء المعنيين بالعملية الانتخابية يمثل مسألة جوهرية لضمان نوعية الأداء في الإشراف وتسيير ومراقبة سير الاستحقاقات الشعبية وإنجاحها. وأوضح دربال خلال إشرافه على افتتاح ندوة جهوية حول الرقابة القضائية على الانتخابات المحلية التي نظمتها الهيئة العليا المستقلة لمراقبة الانتخابات بالتنسيق مع مخبر الدراسات القانونية المغاربية لكلية الحقوق بجامعة باجي مختار وذلك بالقطب الجامعي بالبوني بأن الرؤية الواضحة والتحكم في الآليات والمبادئ التي تضبط العملية الانتخابية تعتبر شروطا ضرورية لإنجاحها. وركز رئيس الهيئة العليا المستقلة لمراقبة الانتخابات بالمناسبة على دور القضاء في العملية الانتخابية باعتباره شريكا أساسيا يمثل المسار القانوني للعملية الانتخابية مؤكدا على أهمية تكوين القضاة ورسكلتهم في الشؤون المرتبطة بالنظر في المنازعات الخاصة بالعملية الانتخابية قبل أن يوضح بأن القرارات التي تصدر عن القضاة عند النظر في المنازعات لها آثار عميقة في سير العملية الانتحابية. وتم خلال أشغال هذه الندوة التي حضرها المنسقون الولائيون للهيئة العليا المستقلة لمراقبة الانتخابات لولايات عنابة وڤالمة وسوق اهراس وتبسة والطارف إلى جانب قضاة وأكاديميين وطلبة جامعيين عرض ومناقشة مداخلات تناولت الرقابة القضائية على الانتخابات من المنظور القانوني تطرق من خلالها المتدخلون إلى وظائف وآليات النظر في المنازعات المرتبطة بالعملية الانتخابية وصلاحيات كل من القضاء العادي والإداري. وتناول المتدخلون كذلك آليات النظر في الطعون واختصاصات المحكمة الإدارية بالإضافة إلى تحديد الجرائم الانتخابية وآليات المتابعة التي يحددها القانون في هذا المجال. واختتمت أشغال هذه الندوة التي تندرج في إطار اللقاءات التكوينية المرتبطة بالتحضيرات للانتخابات المحلية بفتح نقاش حول جوانب قانونية تتعلق بالنظر في المنازعات الخاصة بالعملية الانتخابية.