يتواصل مسلسل فضائح المنظومة التربوية في الجزائر، لا سيما فيما يتعلق بكتب الجيل الثاني، حيث انتشرت في الآونة الأخيرة على مواقع التواصل الاجتماعي صور لصفحات من كتاب التعليم المتوسط تحمل نصوصا ضمنها عبارات بذيئة تنافي الأخلاق ولا تصلح لتعليم التلميذ. في هذا السياق، تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي الفايس بوك مؤخرا صورا لكتب مدرسية للتعليم الطور المتوسط، من الجيل الثاني والتي تحوي نصوص أدبية يتم تلقينها للتلميذ لا تصلح أن تكون ضمن الكتاب المدرسي نظرا لما تحتويه من كلمات بذيئة ومنافية للأخلاق، وقد لاقت هذه الصور التي تم نشره على موقع الفايس بوك استنكار كبير وسط رواد مواقع التواصل الاجتماعي، متسائلين عن دور وزارة التربية الوطنية فيما يحدث داخل المدرسة الجزائرية وإذا ما كانت هذه الأخطاء المتواجدة ضمن كتب الجيل الثاني هي عبارة عن هفوات أم أخطاء متعمدة للهروب عن النقص اللغوي؟. وحسبما تم نشره على صفحات الفايس بوك ، من بين العبارات التي تنافي الأدب والأخلاق، تلك التي وردت في الصفحة 17 من كتاب اللغة العربية للسنة الثانية من التعليم المتوسط بعنوان هدية لأمي، حيث استعمل كاتب النّص عبارة قبلات جنونية في وصفه لعلاقة البنت بوالدتها، أما كتاب السنة 3 متوسط، فقد وظّف كاتب النص بموضوع ولي التلميذة عبارة يحبّها حتى العبادة وغيرها من العبارات التي لا يصلح، حسب المتتبعين للشأن التربوي، أن تدرس للتلاميذ خاصة في هذه السن الحرجة، فيما اعتبر رواد الفايس بوك هذه العبارات، والأوصاف، أمرا منافيا للأخلاق وتساعد على تربية الطفل والشاب على ثقافة خاطئة داخل الأسرة.