تم الانتهاء، في شهر نوفمبر الجاري، من عمليات ترميم وإعادة تهيئة بولاية الجزائر ل1622 عمارة قديمة، أي ما يضاهي 22592 مسكن، من أصل 3908 عمارة تحتاج إلى عمليات ترميمية في إطار المخطط الإستراتيجي لإعادة تهيئة وعصرنة ولاية الجزائر، حسبما علم من مصالح الولاية. وقال المستشار لدى اللجنة المكلفة بإعادة تهيئة وتزيين العاصمة لولاية الجزائر، محمد معشوق، حول الحصيلة الأخيرة لإعادة تهيئة وترميم العمارات القديمة بالعاصمة، أن أشغال الترميم التي انطلقت منتصف سنة 2014 قد انتهت على مستوى 1622 عمارة متواجدة عبر 57 بلدية للولاية وبقي ما يضاهي 2286 عمارة التي لا تزال فيها الأشغال جارية. وأضاف أن العمارات القديمة المعنية بهذه العملية والتي تم إحصاؤها منذ ماي 2014 يبلغ عددها الإجمالي 3908 بناية أي ما يضاهي 53122 مسكن سلمت منها 1622 عمارة وبقي 2286 عمارة بغلاف مالي قدره 30 مليار دج. توفير ألف منصب شغل وقد مكنت عمليات الترميم للبنايات القديمة من توفير أزيد من 10000 منصب شغل، من بينهم 280 إطار بين مهندس معماري ومهندس الذين استفادوا في ورشات العمل من تكوين ميداني في كيفية ترميم البنايات القديمة بفضل مشاركة مقاولات أجنبية وكذا مكتب دراسات مختصة في هذا المجال، يبرز المتحدث. وقد شاركت في عمليات الترميم 314 مقاولة أغلبها جزائرية بما فيها 50 شركة مصغرة لدعم وتشغيل الشباب و83 مكتب دراسات ولم يبق من الشركات الأجنبية إلا شركة برتغالية واحدة تنشط على حاليا في مجال ترميم العمارات القديمة على مستوى نهج زيغود يوسف وشارع عسلة حسين بقلب العاصمة، حسب ذات المصدر. وذكر المسؤول أن الولاية سعت لتوفير اختصاصات متعلقة بترميم البنايات القديمة على مستوى مراكز التكوين المهني وكذا المعاهد للاستغناء عن الخبرة الأجنبية مشيرا الى أن 26 تقني سامي مختص في ترميم البنايات القديمة سيتخرجون في فيفري القادم من المعهد الوطني للتكوين المهني بالقبة بعد تكوين دام 30 شهرا، وسيتم مساعدة المتخرجين لتأسيس شركات مصغرة للوقوف على عمليات الترميم بالولاية كمرحلة تجريبية. 57 بلدية بالعاصمة معنية بعمليات الترميم إن إعادة ترميم العمارات القديمة لا يخص فقط مباني وسط العاصمة التي تعود للحقبة الاستعمارية والتي تحتاج لترميم عميق، وإنما تخص كذلك الأحياء التي تعود لسنوات السبعينيات والثمانينيات على غرار أحياء باب الزوار وباش جراح وبوروبة وجميع الأحياء على مستوى بلديات الولاية والتي تحتاج إلى ترميم خفيف أو لتزيين واجهاتها. وذكر معشوق أن عملية ترميم البنايات القديمة بالولاية انطلق في البداية على مستوى مدخل الناحية الشرقية والواجهة بحرية للولاية لاسيما المباني المتواجدة بنهج العربي بن مهيدي وديدوش مراد ومحمد الخامس والعقيد عميروش، ثم توسعت لتشمل جميع أحياء الولاية حتى تلك التي تعود لعهد السبعينيات والثمانينيات. وكانت هذه الأحياء التي تعود لفترة ما بعد الاستقلال تحتاج في غالبيتها إلى ترميمات خفيفة وتحسين لواجهاتها عن طريق نزع الهوائيات المقعرة الفردية ومكيفات التبريد المركبة على مستوى الشرفات والتي كان تشوه منظر العاصمة. ويقول معشوق في هذا الصدد انه تم تركيب أزيد من 2300 مقعر جماعي على مستوى العمارات وتغيير أمكنة مكيفات التبريد بطريقة مدروسة وعقلانية حتى لا تظهر للعيان ولا تشوه واجهة البنايات. إحصاء أكثر من 780 مصعد معطل بالعاصمة إن عملية تصليح مصاعد جميع بنايات الولاية تدخل كذلك في إطار ترميم البنايات القديمة، وقال المسؤول أنه تم إحصاء أكثر من 780 مصعد معطل بولاية الجزائر وتم التكفل ب280 مصعد حيز إعادة التهيئة منها 35 تم إصلاحها ويوجد أغلبها على مستوى حي الكثبان بالمحمدية (26 مصعدا).