قام المجلس الوطني لأساتذة التعليم العالي والبحث العلمي كناس بإطلاق استشارة وطنية عبر شبكة الانترنت موجهة للأساتذة والقواعد النضالية للنقابة، يتم من خلالها ضبط اليات التحرك الفعلي لإسماع الصوت وتغيير الواقع المزري الذي تعيشه الجامعة الجزائرية اليوم وذلك في ظل غلق أبواب الحوار من طرف الوزارة الوصية. في المقابل، من المقرر ان تمتد هذه الاستشارة التي انطلقت يوم 5 ديسمبر الجاري الى غاية تاريخ 22 من الشهر نفسه عشية انعقاد المجلس الوطني الطارئ ل الكناس . وتطرق هذا الاستطلاع الاستشاري لنقابة الكناس الموجه للقواعد النضالية بصفة خاصة والأساتذة الجامعيين بصفة عامة المنشور في 5 ديسمبر 2017 لبعض انشغالات والمشاكل التي تواجهها الجامعة. وحسب النتائج الاولية لهذه الاخيرة، فقد بلغ العدد الإجمالي للأساتذة المشاركين حتى أول امس 2478 أستاذ حيث قدرت نسبة الاساتذة 51 بالمائة ونسبة الاستاذات 49 بالمائة. وحسب الاستشارة الاستطلاعية، فقد عبر 79.5 بالمائة عن ضرورة الغاء التعليمة 2017/1547 المتعلقة بتحديد اجال لمناقشة اطروحة الدكتوراه علوم، والتي تقر على ضرورة مناقشة الدكتوراه قبل جوان 2018، وإيداعها قبل ديسمبر 2017 او يتعرض طالب الدكتوراه للإقصاء وتحويله للتسجيل في دكتوراه أل. أم. دي ومن اجل ذلك راسل الكناس وزير التعليم العالي، طاهر حجار، للعدول عن التعليمة ومنح المعنيين مهلة جديدة في الوقت الذي أبدى 20 بالمائة عدم رغبتهم في تأجيل. من جهة أخرى، دعا 84.6 بالمائة من المشاركين في الاستطلاع الى الغاء القرار 778 المؤرخ في 8 جويلية 2017 المتعلق بالمتابعة البيداغوجية للأستاذ الجامعي، فيما أبدى 79.5 بالمائة رغبته في وحدة المسار العلمي بين شهادة دكتوراه دولة ودكتوراه علوم وتمكين هذه الاخيرة من نفس مزايا وحقوق الاولى. وتضمن الاستطلاع أسئلة اخرى تتعلق بالظروف المهنية للأستاذ الجامعي والاجتماعية، والعراقيل البيروقراطية التي تصادفهم وتصعب من أداء نشاطاتهم البيداغوجية والعلمية، بالإضافة الى اسئلة تتعلق بندى شفافية عمل الادارة المحلية وعمل اللجان المتساوية الأعضاء وأخر ى تتعلق باليات الاحتجاج الانجع للضغط على الوزارة من اجل فتح أبواب الحوار حيث صوت 46 بالمائة على ضرورة الدخول في اضراب مفتوح من اجل نتائج مضمونة.