دعا مشاركون في ملتقى حول دور الإعلام في تنمية السياحة الصحراوية الذي نظم يوم الأحد بالوادي إلى استغلال وسائل الإعلام للترويج لمقومات السياحة الصحراوية. وأبرز متدخلون من أساتذة جامعيين ومختصين في قضايا الإعلام السياحي على ضرورة إيجاد آليات علمية مدروسة تسمح بإقحام وسائل الإعلام في الترويج للسياحة الصحراوية بما يمكن من إبراز الإمكانيات الطبيعية المميزة التي تزخز بها المناطق الصحراوية وتنوع وثراء الصناعات التقليدية التي تجعلها منطقة سياحية بإمتياز. ويرى الأمين العام لوزارة السياحة والصناعات التقليدية، أحمد قاسي عبد الله، أن الظروف الإقتصادية الراهنة أصبحت تستدعي أكثر من أي وقت مضى لاسيما العاملين في القطاعين السياحي والإعلامي ضرورة التفكير الجدي في رسم إستراتيجية عمل مشتركة كفيلة بإبراز المؤهلات والمقومات الطبيعية التي تزخر بها المناطق الصحراوية بالجزائر لنجعل من الإستثمار في السياحة الصحراوية كإقتصاد بديل عن ثروة البترول. ومن جهته، ذكر الدكتور إسماعيل ميمون في مداخلته، أن المنتوج السياحي الوطني له من المقومات ما يجعله قادرا على التموقع في أسواق السياحة العالمية وذلك لا يأتي، حسبه، إلا من خلال إدراج بوابة إلكترونية للسياحة الصحراوية وتسخير وسائل الإعلام لدعمها. وبدوره، ذكر الإعلامي عبد العالي رزاقي في مداخلته أنه لابد من صناعة سياح بديلة جديدة بالمناطق الصحراوية على غرار السياحة العلاجية والرياضية، مؤكدا على ضرورة إعادة الإعتبار للإستثمار في المجال السياحي ليكون رافدا إضافيا في بناء الإقتصاد الوطني، وهي الصناعة السياحية التي تسمح، حسبه، بتفعيل وسائل الإعلام لخدمة هذا المنتوج السياحي. ومن جهته، ثمن ممثل الوفد التونسي بقيادة توفيق بن حمادي، رئيس جمعية المرزوقي الدولية، المقومات السياحية الهائلة التي تزخر بها الجزائر، مؤكدا أن لوسائل الإعلام دورا هاما لإبراز هذا الخزان من الجغرافيا والعادات والتقاليد التي تساهم في التأصيل لثورة سياحية كفيلة بإنقاذ الإقتصاد الوطني. تجدر الإشارة أن هذا الملتقى في طبعته الثانية والذي تواصلت أشغاله على مدار يوم واحد، نظمته جريدة الجديد بالتنسيق مع جامعة الشهيد حمة لخضر بالوادي.