بن عجايمية: سنقيم حصيلة مناصرة وكل شيئ وارد في المؤتمر المقبل من المقرر أن يستلم الرئيس الاسبق لحركة مجتمع السلم، عبد الرزاق مقري، مقاليد الحكم مجددا خلفا لعبد المجيد مناصرة يوم 23 ديسمبر المقبل وذلك إلى غاية المؤتمر الوطني لحركة الراحل محفوظ نحناح في ماي 2018، والذي سيجري فيه انتخاب قائد جديد لمدة 5 سنوات. وقال القيادي البارز في حمس، عبد الله بن عجايمية في تصريح ل السياسي ، امس، ان عبد الرزاق مقري سيستلم الرئاسة ابتداء من يوم 23 ديسمبر المقبل وفق اتفاق الاندماج بين حركة حمس وجبهة التغيير، اين تنتهي الخمسة أشهر الخاصة بمناصرة يوم 22 ديسمبر. وعكس ما كان عليه الحال عند تسلمها من طرف رفيقه مناصرة في 23 جويلية الماضي في مؤتمر اندماجي عرف حضور عدد كبير من المؤسسين الأوائل المتخلين عن الحركة وشخصيات دولية، إضافة إلى ممثلي بعض الأحزاب السياسية، افاد بن عجايمية أن استلام مقري لمهامه سيكون خلال اشغال الدورة العادية لمجلس شورى الحركة وهو اجراء عادي وليس استثنائيا، بحسبما اكده محدثنا، الذي فصل أكثر في الحدث بالقول: سنعقد جلسة افتتاحية مخصصة للاعلام لتقديم الرئيس الجديد للحركة يوم الجمعة، على أن تستمر اشغال الدورة العادية لمجلس الشورى إلى مساء السبت، وبعدها ستصدر القيادة بيانا ختاميا . وسيتم خلال أشغال مجلس الشورى، بحسب القيادي البارز في حمس، عرض تقرير مفصل حول نشاطات الرئيس عبد المجيد مناصرة خلال خمسة اشهر بما فيها تقييم حصيلة الحركة خلال الانتخابات المحلية الماضية، وهو تقليد جاري منذ تاسيس حركة الراحل محفوظ نحناح. وعرفت الفترة التي تولى فيها مناصرة رئاسة حمس خسارة الحركة للقب القوة السياسية الثالثة في البلاد بعد الافلان والارندي، إذ تراجعت نتائجها بشكل ملموس خلال محليات نوفمبر 2017، وهو أمر لن يفوته اعضاء مجلس الشورى في الاجتماع المرتقب لعرض حصيلة مناصرة دون شك. بدوره، عمل عبد الرزاق مقري طيلة تولي مناصرة للرئاسة على البقاء في المشهد السياسي، ما جعل مراقبين يرون أنه يمارس الوصاية على حمس من خلال مختلف خرجاته عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فايس بوك ، حيث كان يقدم مواقف الحركة في مختلف الأحداث الوطنية وحول مخطط عمل الحكومة وبعض الإجراءات المتخذة كاعتماد التمويل غير التقليدي وإلغاء الضريبة على الثروة، وكذا الرد على من يعتبرهم متحاملين على الحركة والقائلين بتراجع أحزاب التيار الإسلامي ومهاجمتهم، كما يستعمل الفايس بوك لتوجيه مناضلي حمس في عدد من الأمور على غرار قضية التحالفات مع أحزاب الموالاة في المجالس المنتخبة. وسيباشر مقري إحكام قبضته على الحركة وتحضير مناضلي حزبه للمؤتمر القادم المقرر في ماي 2018 لاختيار الرئيس الذي سيتولى زمام حمس لمدة 5 سنوات، وقطع الطريق على غريمه أبو جرة الذي يطمح بدوره للعودة إلى الرئاسة، وهي نوايا لم ينفها القيادي بن عجايمية الذي قال ل السياسي إن كل شيئ وارد في المؤتمر المقبل ومن حق كل شخص الترشح لرئاسة الحركة لكن الكلمة الاخيرة ستكون للمؤتمرين، قبل أن يتدارك: نحن الآن منشغلون بإتمام اجراءات الوحدة بين حمس والتغيير والحديث عن الرئيس المقبل سابق لاوانه ، على حد تعبيره.