مقري: "اتصالات لاستكمال الوحدة مع البناء، النهضة والعدالة" انتخب المؤتمر الاستثنائي المرسم للوحدة، عبد المجيد مناصرة، رئيسا لحركة مجتمع السلم، وذلك لمدة 5 أشهر، استكمالا لمسار الوحدة بين أبناء مدرسة الشيخ المؤسس محفوظ نحناح، على أن يكون المؤتمر العادي للحركة شهر جويلية من السنة القادمة. واستكملت حركة مجتمع السلم، ثاني خطوة في إطار الوحدة مع جبهة التغيير المنحلة إراديا، وذلك بانتخاب عبد المجيد مناصرة، رئيسا للحركة، التي ستسير ابتداء من اليوم بالمناصفة بين عبد الرزاق مقري وعبد المجيد مناصرة، وحسب القانون الأساسي والنظام الداخلي، الذي صادق عليه المؤتمرون فإنه طبقا لأحكام بنود ميثاق الوحدة بين حمس والتغيير وملاحقه التوضيحية المصادق عليها، ينعقد المؤتمر القادم -حسب المادة 17 من القانون الأساسي- في غضون سنة من انعقاد المؤتمر الاستثنائي للوحدة. فيما توضح مواد الفصل التاسع المتعلق بالأحكام الانتقالية الواردة في النظام الداخلي، أن مرحلة الوحدة الاندماجية تدوم عشرة أشهر، يتداول فيها رئيسا الحزبين على رئاسة الحركة بالتساوي. وفي السياق، اتفق الطرفان على أن تتشكل الهيئات القيادية المركزية من خلال إدماج مجلسي شورى الحزبين مع إضافة قائمة وطنية لإضفاء التوازن في المجلس وفق الشروط القانونية المنصوص عليها في القانون الأساسي والنظام الداخلي، ويتم دمج المكتبين الوطنيين للحزبين مع إعادة توزيع المهام على الأعضاء، على أن يتم اتخاذ القرارات بالتوافق داخل المكتب الوطني ومجلس الشورى الوطني، وفي حالة عدم التوافق يتم التصويت وعند التساوي يكون صوت الرئيس مرجحا يعد استنفاذ آلية التوافق وذلك في إطار الصلاحيات المخولة في القانون الأساسي والنظام الداخلي. من جهته، وخلال كلمته الافتتاحية، تقدم عبد المجيد مناصرة بالاعتذار للشيخ محفوظ نحناح رحمه الله "على ما تسببنا أو وصلنا فيه من فرقة وأخطاء"، كما قدم الاعتذار لكل أبناء الحركة، مضيفا أن الوحدة لم تكن لشخص أو ضد أي شخص، موضحا "وأخي عبد الرزاق لم يفرض عليه أحد وأنا لست بحاجة لهذا المنصب إنما هي مقتضيات الوحدة في مرحلة حددت ب10 أشهر"، مشددا على ضرورة أن يبقى باب الوحدة مفتوحا للجميع. وبخصوص الوضع السياسي للبلد، قال مناصرة إن البلد يعيش اليوم أزمة "اهتزاز الشرعية"، وذلك -حسبه- بعد استنفاذ الشرعية التاريخية، مشددا على ضرورة حل الأزمة "عبر الحوار الجامع المسؤول" الذي يصنع التوافق الذي يستكمل بنجاح التحول الديمقراطي، والتوافق على برنامج اقتصادي. وبالمناسبة، دعا مقري إلى استكمال المسار بالتحاق البناء الوطني والنهضة والعدالة والتنمية بسهذا المسعى، كما كشف أن هذا المشروع الوحدوي ساهم فيه ثلة من المشايخ والعلماء وأصدقاء الشيخ محفوظ نحناح رحمه الله.. إلى أن تم إمضاء ميثاق الوحدة عبر مراحل ثلاث بعد الانتهاء من المرحلة الانتخابية إلى المرحلة التوافقية ثم المرحلة الديمقراطية بعد ثمانية شهور من الآن، كما خاطب مقري المؤتمرين قائلا "إذا فشلت الوحدة أنا من يتحمل المسؤولية ويمكنكم أن تحاسبوني في المؤتمر القادم". كما أكد مقري أن مناصرة سيتولى رئاسة الحركة إلى غاية نهاية شهر ديسمبر من السنة الحالية، ليخلفه هو على رأس الحركة إلى غاية شهر ماي من 2018، على أن يكون المؤتمر العادي للحركة شهر جويلية من نفس السنة. واللافت خلال المؤتمر الاستثنائي هو غياب بعض الوجوه البارزة والقيادية في الحركة، من أمثال الرئيس السابق للحركة أبو جرة سلطاني، ورئيس مجلس الشورى السابق عبد الرحمن سعيدي، حيث يعود هذا الغياب إلى الخلاف الذي ظهر خلال مجلس شورى الحركة المتعلقة بالفصل في ملف المشاركة في الحكومة من عدمها، كما غاب كل من نائب مقري نعمان لعور والمكلف بالإعلام سابقا زين الدين طبال، اللذين يعارضان مسألة المناصفة مع جبهة التغيير.